مقتل زوار عراقيين في هجوم لداعش على حافلة شرقي سورية
في حادثة مروعة، قُتل عدد من الزوار العراقيين في هجوم شنته عناصر تنظيم داعش على حافلة كانت تقلهم في شرقي سوريا. وقع الهجوم في منطقة تقع بين محافظتي دير الزور والحسكة، وهي مناطق تشهد تواجدًا كبيرًا لعناصر التنظيم الإرهابي الذي لا يزال ينشط على الرغم من الهزائم الكبيرة التي مُني بها في السنوات الأخيرة وأفادت التقارير أن الحافلة كانت تقل زوارًا عراقيين عائدين من زيارة للأماكن المقدسة في سوريا عندما تعرضت للهجوم. استخدمت عناصر داعش في الهجوم الأسلحة النارية والقنابل، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الركاب. تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، فيما نُقل الضحايا إلى العراق بعد استكمال الإجراءات الرسمية.
أثار هذا الهجوم حالة من الغضب والحزن في العراق وسوريا، حيث عبرت الحكومة العراقية عن إدانتها الشديدة للهجوم وطالبت بمزيد من التعاون الدولي للقضاء على بقايا تنظيم داعش في المنطقة. كما شددت على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الزوار والمواطنين من هذه الاعتداءات الوحشية و أعربت الحكومة السورية عن تعازيها لأسر الضحايا وأكدت على مواصلة الجهود لتطهير البلاد من الإرهابيين وضمان أمان الزوار والمواطنين. وأشارت إلى أن هذا الهجوم يبرز الحاجة إلى دعم دولي متزايد في مكافحة الإرهاب، خاصة في المناطق التي لا تزال تشهد نشاطات إرهابية.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تستمر فيه جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق. وعلى الرغم من تراجع قوة التنظيم وفقدانه لمعظم الأراضي التي كان يسيطر عليها، إلا أنه لا يزال قادرًا على شن هجمات متفرقة تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء وتعتمد بقايا تنظيم داعش على تكتيكات حرب العصابات، بما في ذلك الهجمات المفاجئة والكمائن، مما يجعل القضاء عليه تمامًا تحديًا كبيرًا يتطلب تنسيقًا مستمرًا بين الدول المعنية وتبادل المعلومات الاستخبارية.
تعليق