أسواق الموصل تستعيد نشاطها بعد 7 سنوات من التحرير من داعش
بعد سبع سنوات من تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي تشهد أسواق المدينة عودة للحياة وانتعاشًا اقتصاديًا ملحوظًا فبعد أعوام من الدمار والخراب الذي خلّفه التنظيم المتطرف، تُفتح الأبواب مجددًا للتجارة والتنمية وتسترد الموصل مكانتها كأحد المراكز الاقتصادية الرئيسية في شمال العراق.
لطالما كانت أسواق الموصل مزدهرة وحيوية، تشكّل شريان الحياة الاقتصادية للمدينة ولكن خلال سنوات سيطرة داعش، شهدت هذه الأسواق دمارًا كبيرًا وتوقفًا شبه تام للنشاط التجاري واليوم وبعد جهود حثيثة لإعادة الإعمار والتأهيل تعود الحياة تدريجيًا إلى هذه الأسواق فقد أعيد بناء العديد من المحال التجارية والمتاجر، وتم افتتاح أسواق جديدة في مختلف أنحاء المدينة ويشهد سوق الموصل القديم وسوق الحضر والسراي وغيرها من الأسواق الرئيسية إقبالًا متزايدًا من التجار والمتسوقين على حد سواء. وتتنوع المنتجات والبضائع المعروضة لتشمل السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والحرف اليدوية والمنتجات الصناعية المحلية.
لعبت الحكومة العراقية دورًا محوريًا في إعادة إحياء أسواق الموصل من خلال تخصيص الأموال اللازمة لإعادة الإعمار وتقديم الدعم اللوجستي والفني للتجار والحرفيين كما عملت على إزالة الألغام والمتفجرات المخلّفة من الحرب وتأهيل البنى التحتية المتضررة وقد ساهم ذلك في استعادة الثقة لدى التجار والمستثمرين للعودة إلى المدينة والاستثمار فيها مجددًا وبات من الواضح أن الموصل تسير بخطى ثابتة نحو الانتعاش الاقتصادي مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وتاريخها الحافل في التجارة.
تعليق