قتل ستة مدنيين إثر انفجارات الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، في عدد من مديريات محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، منذ مطلع شهر رمضان المبارك.
وقال المرصد اليمني للألغام في تغريدة على حسابه في "تويتر"، الأربعاء، إن عاملين اثنين قتلا نتيجة انفجار لغم أثناء تأدية عملهما، وذلك بمنطقة جشيمة التابعة لمديرية الحالي شرق مدينة الحديدة الساحلية.
وأضاف أنه خلال الأيام الماضية من شهر رمضان، سقط أربعة مدنيين آخرين قتلى في ذات المحافظة، ثلاثة منهم جراء انفجار لغم وهم على متن دراجة نارية في مديرية التحيتا، فيما قتل الرابع بانفجار جسم حربي في مديرية الدريهمي.
يذكر أن الحديدة تعد واحدة من أكثر المحافظات تلوثاً بالألغام، وتتصدر القائمة في عدد الضحايا المدنيين، حيث سقط فيها خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري، 69 ضحية مدنية بين قتيل وجريح، بينهم 30 طفلا، وامرأتان.
وتعد ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.
وكان فريق الخبراء الدوليين البارزين التابع للأمم المتحدة، قد قال في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، مؤخراً، إن "استخدام الحوثيين للألغام الأرضية بشكل عشوائي ومنهجي، ولا سيما على طول الساحل الغربي، يشكل تهديداً مستمراً للسكان المدنيين".
تعليق