وحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، فإن القرار تضمن الإشارة إلى دور جماعة الإخوان في تقديم المساعدة الأيديولوجية لمَن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن، وهو ما ترفضه باراغواي، في وقت يأتي فيه القرار بعد فترة وجيزة من عمل دول أمريكا اللاتينية على التصدي لنشاط عدد من التنظيمات المتطرفة؛ من بينها “حزب الله” اللبناني وتنظيم داعش
ورغم عدم وجود تمركز لجماعة الإخوان المسلمين في باراغواي بشكل واضح؛ فإن نشاطات متفرقة قامت بها منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي تشير إلى أن القرار جاء لمواجهة أي نشاطات متطرفة محتملة من الجماعة خلال الفترة المقبلة.
ويُنظر بقلق إلى نشاطات بعض الجماعات المتطرفة في منطقة دول أمريكا اللاتينية؛ خصوصاً باراغواي التي فرضت الخزانة الأمريكية على رئيسها السابق هوراسيو كارتيس، عقوبات على خلفية علاقته بـ”حزب الله” اللبناني، بينما يعتبر المركز الخيري الثقافي الإسلامي، الذي يوجد في العاصمة أسونسيون، نقطة ارتكاز للجماعة، وجرى تأسيسه عام 1990، وجرى قبل فترة تأسيس فرع آخر له على الحدود مع الأرجنتين؛ وتحديداً بمدينة إنكارناسيون.
يُظهر التصنيف نقطتَين في غاية الأهمية تجاه محاربة التطرف والإرهاب اللذين تعانيهما المجتمعات الإنسانية، حسب الكاتب والمحلل الإماراتي محمد خلفان الصوافي، الذي يقول لـ”كيوبوست”: إن التصنيف من البرلمان مؤشر على أن المجتمعات قبل الحكومات هي التي بدأت تضيِّق على تنظيم الإخوان المسلمين؛ بعدما تأكد لها أنه تنظيم إرهابي لا يقل خطورة عن باقي التنظيمات المعروفة على الساحة الدولية، مثل تنظيم داعش و”حزب الله” اللبناني؛ وهو ما يعد برهاناً ودليلاً عملياً على أن هذه التنظيمات التي كانت تراهن كثيراً على الشعوب باعتبارها “الحاضنة” التي توفر لها الحماية والشرعية في استمرار مشروعها، هي التي تحاربها اليوم لإنهاء هذا المشروع الكارثي.
تعليق