حذر اليمن من حملات التحريض الحوثية ضد الأقليات الدينية في البلاد "وتكفيرها ومحاولة خلق فتنة بين مكونات المجتمع اليمني المسالم".
جاء ذلك ردا على تحريض أطلقه زعيم مليشيات الحوثي الإرهابية عبدالملك الحوثي، في كلمة لعناصره يوم أمس الجمعة، ضد الأقليات الدينية في اليمن، وعلى رأسها "الطائفة البهائية".
وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في "تويتر" إن "تحريض زعيم المليشيات على الطائفة البهائية في اليمن يؤكد مضي المليشيات بتوجيه إيراني، في سياسة الاستهداف الممنهج لتلك الطوائف، واضطهاد أتباعها على خلفية معتقداتهم".
وأوضح الإرياني "أن الأقليات الدينية، من ضمنها البهائيون، تعرضت لاستهداف وإرهاب ممنهج على يد مليشيات الحوثي منذ انقلابها، حيث تنوعت الانتهاكات بين مداهمة المنازل وترويع الأسر والخطف والاعتقال بتهم ملفقة والإخفاء والتعذيب النفسي والجسدي، والنفي القسري، وإخضاعهم لمحاكمات غير قانونية، ونهب ممتلكاتهم واقتحام ومصادرة مقراتهم".
وحذر الإرياني من محاولات مليشيات الحوثي الإرهابية عبر التحريض العلني لعناصرها، خلق الفتنة بين مكونات المجتمع اليمني، ومن ضمنهم البهائيون "الذين عاشوا لقرون في وئام وإخاء، منوها إلى "الآثار الكارثية لهذا الخطاب المتطرف على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على مليشيات الحوثي لوقف ممارساتها العنصرية ضد الأقليات الدينية، ووقف كل أشكال الملاحقات والتضييق على خلفية المعتقد، باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وكان زعيم مليشيات الحوثي وجه الجمعة خطابا إلى أتباعه تضمن تحريضا ضد الأقليات الدينية في البلاد وتهديدا برفع وتيرة التصعيد العسكري، نافيا وجود هدنة تفرض على مليشياته وقف العمليات العسكرية.
ويأتي هذا التصعيد في خطاب زعيم المليشيات ضد كل اليمنيين بقواهم السياسية وطوائفهم الدينية ليؤكد قناعة راسخة لدى اليمنيين بأن مليشيات الحوثي وزعيمها لن يقبلوا بالسلام ما لم يتم فرضه عليهم بقوة السلاح.
تعليق