يواجه تنظيم الإخوان المسلمين ضربات متلاحقة أمنيًا وشعبيًا، يحاول التمسك بكل ما أوتي من قوة، بكيانات يعدها بديلة للمؤسسات الدينية الوسطية تلك الكيانات والتي من بينها ما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يسعى من خلالها تنظيم الإخوان، لأن يكون بديلا للمؤسسات الدينية الوسطية في مصر والعالم العربي، لتمرير أجنداته "الهدامة"
ولتنفيذ ذلك المخطط الخبيث، نشط تنظيم الإخوان، مؤخرًا لمحاولة قنص كرسي رئاسة ما يعرف بـ"اتحاد علماء المسلمين"، ووضع أحد عناصره على رأسه، ليكون بديلا للرئيس الحالي حبيب سالم السقاف، والذي جاء بشك مؤقت في سبتمبر/أيلول الماضي، خلفًا لأحمد الريسوني الذي أثار موجة غضب بتصريحات ضد الجزائر وموريتانيا
والإطاحة بالريسوني الذي خلف يوسف القرضاوي على رأس "اتحاد الفتنة"، عام 2018، جاء في أعقاب تصريحات له "أغضبت" الجزائريين والموريتانيين، وأحدثت غضبا واسعا في البلدين، بعدما اعتبر أن "استقلال موريتانيا عن المغرب خطأ"، ودعا لـ"الجهاد ضدّ الجزائر" و"الزحف نحو ولاية تندوف الجزائرية الحدودية، وضمها للتراب المغربي
إلا أنه وفي محاولة من تنظيم الإخوان لتدارك خسائره، زار وفد مكون من الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد، والدكتور علي الصلابي الأمين المساعد، والشيخ محمد الحسن الددو عضو مجلس الأمناء، ، الشيخ أحمد الخليلي مفتي عمان ونائب رئيس ما يعرف بـاتحاد علماء المسلمين ، في زيارة فسرها مراقبون، بأنها تهدف لاختيار خليفة السقاف، والذي ستنتهي ولايته أواخر ديسمبر المقبل فإن تنظيم الإخوان المسلمين يسعى من خلال هذه الزيارة لتعيين أشخاص متشددة على رأس اتحاد علماء المسلمين، لاستكمال مخططاته
تعليق