اعلن حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، اعتذاره رسميا لرئيس سلطة المجلس الرئاسي جاء ذلك بعد حملة تشهير اعلامي وصلت حد الطعن في شرفه من قبل ناشطي الحزب، ونشرت صحيفة الصحوة ، الناطقة باسم الحزب، على موقعها الالكتروني تصريحات لعضو الكتلة البرلمانية للحزب شوقي القاضي وهو يعد الحملة بأنها مجرد انتقاد ويبدي فيه تمسك الحزب بالرئاسي وسلطته.
وكانت وسائل اعلام الحزب وناشطيه شنوا خلال الأيام الماضية حملة غير مسبوقة على رئيس سلطة المجلس الرئاسي .وخصصت تلك الوسائل مساحة واسعة لنشر وثائق تتهم فيه العليمي بالتآمر مع دول أخرى وتعرضه للابتزاز بجرائم أخلاقية , وحملة الإصلاح جاءت على خلفية الحملة العسكرية على معاقل الحزب في شبوة والضغط على فصائل الحزب لتسليم مناطق النفط.
وجاء الاعتذار مع مؤشرات حسم فصائل الانتقالي لمعركة شبوة والتمدد نحو حضرموت وسط مخاوف الحزب من أن تمهد التطورات الأخيرة الطريق صوب مأرب , وتأتي هذه التطورات مع تقلص مساحة نفوذ الإصلاح في المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية، خاصة بعد طرد فصائله المسلحة من شبوة، ولم يتضح بعد ما إذا كان الحزب يحاول من خلال إبداء المزيد من التنازلات إيصال رسائل في محاولة لاستعطاف دول التحالف للحيلولة دون مواصلة معركة اجتثاثه كلياً من اليمن أم أنه قرر رفع الراية البيضاء عبر الانسحاب عسكريا دون أي مواجهات.
تعليق