السيدة الأولى في العراق تزور منزل عاشت فيه آجاتا كريستي وتدعو إلى صون الإرث التاريخي لبغداد

 

السيدة الأولى في العراق تزور منزل عاشت فيه آجاتا كريستي وتدعو إلى صون الإرث التاريخي لبغداد

في زيارة خاصة تعكس التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي قامت السيدة الأولى في العراق، أمس بزيارة منزل الكاتبة الشهيرة آجاتا كريستي الواقعة في بغداد وتأتي هذه الزيارة كجزء من جهود السيدة الأولى لدعم المشاريع الثقافية والفنية في البلاد وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الإرث التاريخي للعاصمة ومن خلال هذه الزيارة تسلط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في إعادة بناء الهوية الوطنية وتعزيز الروابط المجتمعية في ظل التحديات الحالية

تجدر الإشارة إلى أن آجاتا كريستي التي تُعتبر واحدة من أعظم الروائيات في التاريخ عاشت في بغداد لفترة من الزمن وقد أسهمت بكتاباتها في تعزيز التراث الأدبي للعالم ومن خلال استعراض تاريخ منزلها يجلب هذا الحدث انتباه الجمهور إلى الأهمية الثقافية للمواقع التاريخية وكيف يمكن أن تلهم الأدب والفن في العراق السيدة الأولى أشارت إلى أن الحفاظ على هذه المواقع ليس مجرد عمل ثقافي بل هو أيضًا واجب وطني تجاه الأجيال القادمة

خلال الزيارة قامت السيدة الأولى بجولة في منزل كريستي حيث استمتعت بالحديث عن أعمالها الأدبية وتأثيرها على الأدب الكلاسيكي كما أكدت على أن الحفاظ على الإرث الثقافي يجب أن يتضمن الاستفادة من هذا الإرث لتعزيز السياحة الثقافية مما يسهم في الترويج للعراق كوجهة ثقافية غنية وبينما تركز الحكومة العراقية على مشاريع البنية التحتية والتطوير الاقتصادي فإن الحفاظ على التاريخ والثقافة يعد جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية الشاملة

من بين الرسائل القوية التي أرسلتها السيدة الأولى كان هناك دعوة إلى المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع التاريخية والتراث الثقافي سواء من خلال دعم الجهود الحكومية أو من خلال المبادرات الذاتية وهي تأمل أن تتعاون مختلف الجهات المعنية بما في ذلك مثقفو العراق لتعزيز الوعي حول أهمية هذه المواقع وكيفية حمايتها ورغم التحديات التي يواجهها العراق فإن هناك شعورًا متزايدًا بأهمية العمل الجماعي للحفاظ على تلك الكنوز الثقافية

كما أبدت السيدة الأولى خلال توجهها نحو تعزيز المشروعات الثقافية دعمها للبرامج التعليمية التي تتعلق بالتراث وهي تؤمن أن تعليم الأجيال الجديدة حول قيمة الثقافة يجب أن يكون جزءًا من المنهاج التعليمي وتأتي هذه الجهود في إطار سعي العراق لإعادة بناء نفسه ثقافيًا وجذب الانتباه الدولي إلى إمكانياته السياحية والثقافية

في نهاية الزيارة أكدت السيدة الأولى على دعمها التام للمبادرات التي تهدف إلى حماية الإرث التاريخي لبغداد والتأكيد على أهمية الكتابة والفن في تشكيل الرأي العام وتعزيز الهوية الوطنية من خلال هذه الزيارة، أظهرت التزامها الشخصي والمجتمعي بضرورة الحفاظ على تاريخ العراق وموروثه الثقافي ودعت الجميع إلى المشاركة في هذا الجهد العميق والمهم من أجل المستقبل