منذ تفشي فيروس كورونا في تركيا، مع تسجيل أول إصابة به في 10 مارس الماضي، وبدأت تداعياته السلبية تعمق من معاناة الاقتصاد الذي يشهد أوضاعا متردية منذ فترة؛ على خلفية السياسات الاقتصادية التي يتبناها النظام الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.
من جانبه حذّر تقرير للمعارضة التركية من أزمة وشيكة في الغذاء على خلفية المشاكل التي أصابت قطاع الزراعة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وجاء ذلك بحسب تقرير أعده حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، سلط من خلاله الضوء على المشكلات التي يعاني منها قطاع الزراعة بسبب كورونا.
التقرير الذي يستعد كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري لإرساله إلى بقية الأحزاب السياسية بتركيا، قال إن البلاد قد تتعرض في غضون شهرين أو ثلاثة لأزمة في الغذاء بسبب تفشي الفيروس.
كما شدد على ضرورة تقديم نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، الدعم اللازم للمزارعين المتضررين من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحيلولة دون تفشي الفيروس.
واضاف ان حوكل دول العالم فرضت قيودا على صادرات منتجاتها الزراعية، وبالتالي لن يكون أمام النظام التركي سبيل لتأمين ما يحتاجه من تلك المنتجات عن طريق الاستيراد كما دأب على ذلك منذ سنوات.
كما أشار التقرير إلى توقعه انكماش القطاعات الزراعية والصناعية، فضلا عن قطاع الخدمات، وانكماش النمو الاقتصادي بشكل عام، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم.
ويشير الخبراء كذلك إلى التداعيات المدمّرة المحتملة للوباء على قطاع السياحة الذي يؤمّن وظائف لمئات الآلاف.
تعليق