غوتيريش يُعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق

 

غوتيريش يُعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق

أعلنت الأمم المتحدة على لسان الأمين العام أنطونيو غوتيريش اليوم من العاصمة العراقية بغداد، انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق وذلك بعد سنوات من الجهود التي بذلتها البعثة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد وقد جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر البعثة حيث تطرق غوتيريش إلى التطورات الإيجابية التي شهدتها العراق على الصعيدين السياسي والاقتصادي معربًا عن امتنانه للشعب العراقي على حسن التعاون مع البعثة

وأشار غوتيريش إلى أن هذا القرار يأتي في سياق تحول العراق نحو استعادة سيادته الكاملة واستقرار أعمق وقد أكدت الأمم المتحدة على أن البعثة حققت العديد من الإنجازات بما في ذلك دعم العملية الانتخابية وتعزيز حقوق الإنسان وتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين وأوضح الأمين العام أن البعثة قامت بدور هام في تدريب القوات الأمنية ودعم الحكومة في جهودها لمكافحة الإرهاب وتلبية احتياجات المواطنين

وستستمر الأمم المتحدة في تقديم الدعم للعراق لكن بشكل مختلف من خلال العمل على مشاريع تنموية تهدف إلى تعزيز القدرة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد فقد أشار غوتيريش إلى ضرورة التركيز على بناء مؤسسات قوية قادرة على مواجهة التحديات وإحداث التنمية المستدامة وأعرب عن التزام المنظمة الدولية بدعم العراق في رحلته نحو تحقيق الرخاء والعدالة الاجتماعية

وفي إطار حديثه دعا غوتيريش الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى مواصلة التنسيق والعمل المشترك لضمان استدامة هذه الإنجازات كما أكد على أهمية التقدم في الحوار والمصالحة الوطنية لتعزيز الوحدة بين مختلف مكونات الشعب العراقي وتعهد بأن الأمم المتحدة ستظل شريكًا فعالًا في هذه الجهود والعمل على تعزيز التفاهم والسلام بين الفئات المختلفة

كما تطرق غوتيريش إلى التحديات المستمرة التي تواجه العراق خاصة في مجالات إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية وشدد على أن هذه التحديات تستدعي التزامًا دائمًا من المجتمع الدولي لضمان عدم عودة البلاد إلى دوامة العنف والصراعات وبهذا الخصوص أكد أن الأمم المتحدة ستواصل تأمين الموارد الضرورية لتلبية احتياجات العراق

واختتم الأمين العام بانطباع إيجابي حول المستقبل معربًا عن أمله في أن يتمكن العراق من تعزيز سيادته واستقلاله وبناء مجتمع متماسك يسوده السلام والاستقرار تمثل هذه اللحظة تاريخًا جديدًا في مسار العراق حيث يمكن للبلاد أن تتطلع إلى آفاق جديدة من التعاون والنمو بعيدًا عن أي تدخلات غير مرغوبة