انتشال 139 جثة لضحايا "داعش" من حفرة عميقة شمال العراق
في خطوة مؤلمة تُسلط الضوء على الفظائع التي ارتكبتها جماعة "داعش" الإرهابية في العراق و تمكنت فرق الإنقاذ العراقية من انتشال 139 جثة لضحايا هذه الجماعة من حفرة عميقة شمال البلاد و تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للكشف عن الجرائم التي ارتكبتها "داعش" وإعادة جثامين الضحايا إلى ذويهم لتوفير بعض من الراحة والسلام النفسي.
وتمت عملية الانتشال في منطقة قريبة من مدينة الموصل التي كانت تحت سيطرة "داعش" لعدة سنوات قبل أن تتمكن القوات العراقية من تحريرها في عام 2017 واستخدمت فرق الإنقاذ معدات ثقيلة وتقنيات حديثة للوصول إلى الجثث التي كانت مدفونة على عمق كبير، في حفرة كبيرة استخدمها التنظيم كمقبرة جماعية وعانت منطقة الموصل وغيرها من المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش" من فظائع كبيرة خلال فترة احتلال التنظيم واستخدم "داعش" أساليب وحشية لترهيب السكان وفرض سيطرته مما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين. المقابر الجماعية أصبحت رمزاً للبشاعة التي عاشها الناس في ظل هذا التنظيم وتأتي عملية الانتشال كجزء من جهود مستمرة لتوثيق هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة.
لقيت عملية الانتشال ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والدولي وأعرب العديد من المسؤولين والمنظمات الحقوقية عن دعمهم لجهود الحكومة العراقية في الكشف عن جرائم "داعش" وتقديم العزاء لعائلات الضحايا وقالت إحدى المنظمات الحقوقية في بيان لها: "إن هذه العملية تذكرنا بضرورة عدم نسيان الفظائع التي ارتكبها التنظيم والعمل المستمر لضمان عدم تكرارها" وتواجه العراق تحديات كبيرة في معالجة آثار حقبة "داعش" بما في ذلك إعادة بناء المناطق المدمرة وتأمين العدالة للضحايا وتتطلب هذه الجهود تنسيقاً واسعاً بين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لضمان تحقيق العدالة والبدء في عملية الشفاء الوطني.
تعليق