العراق يدين تجدد العمليات العسكرية التركية في شمال البلاد ويطالب بالتعاون الدبلوماسي
أدان العراق بشدة تجدد العمليات العسكرية التركية في شمال البلاد معبراً عن استنكاره للتدخل العسكري المستمر الذي يسبب في تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في تلك المناطق وجاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الحكومة العراقية مطالبة تركيا بوقف هذه العمليات فوراً واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية لتسوية النزاعات بين البلدين وتعود جذور التدخلات التركية في شمال العراق إلى سنوات عديدة حيث تسعى أنقرة لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية وتستهدف العمليات العسكرية التركية مناطق جبلية في شمال العراق تُستخدم كمخابئ ومواقع تدريب لعناصر الحزب.
وتشير الحكومة العراقية إلى أن هذه العمليات العسكرية تسببت في تدمير البنية التحتية وتشريد آلاف المدنيين فضلاً عن تهديد الاستقرار والأمن في المناطق المتضررة ويضاف إلى ذلك التأثير السلبي على العلاقات الثنائية بين البلدين حيث يرى العراق أن هذه العمليات تمثل انتهاكاً لسيادته الوطنية وفي ظل هذه الظروف ودعا العراق تركيا إلى احترام سيادته والعمل على حل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية وأكدت الحكومة العراقية استعدادها للتعاون مع الجانب التركي لإيجاد حلول سلمية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على طول الحدود المشتركة.
كما ناشدت الحكومة العراقية المجتمع الدولي للضغط على تركيا لوقف عملياتها العسكرية وحثت الأمم المتحدة والدول الكبرى على لعب دور أكثر فعالية في دعم جهود العراق للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه وأشارت إلى أن التعاون الدولي يمكن أن يسهم في تخفيف التوترات وتجنب التصعيد العسكري وأوضحت الحكومة العراقية أنها تعمل بشكل مستمر مع الجانب التركي عبر القنوات الدبلوماسية لبحث سبل إنهاء هذا الصراع وأشارت إلى عقد عدة اجتماعات على مستويات مختلفة بين المسؤولين في البلدين وتهدف إلى تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات لمواجهة التحديات المشتركة.
و أكد العراق أنه سيواصل بذل كل الجهود الممكنة لحماية أراضيه وسلامة مواطنيه، ودعا تركيا إلى تبني نهج مماثل يعتمد على الحوار والتعاون. وشدد على أن السلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال احترام السيادة الوطنية والتعاون البناء بين الدول الجارة وإن استنكار العراق لتجدد العمليات العسكرية التركية في شمال البلاد يعكس حرصه على الحفاظ على سيادته واستقراره ومع ذلك يبقى الأمل في أن تسهم الجهود الدبلوماسية والتعاون الدولي في إيجاد حلول سلمية تضع حداً لهذه الأزمة وتفتح آفاقًا جديدة للعلاقات الثنائية بين العراق وتركيا.
تعليق