«تكتيك جديد» لـ«داعش» يربك المشهد الأمني في العراق
في السنوات الأخيرة، شهد العراق تحديات أمنية متعددة، أبرزها العمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة داعش وعلى الرغم من الهزائم العسكرية الكبيرة التي لحقت بالتنظيم، إلا أنه لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار في البلاد. مؤخرًا بدأ داعش بتطبيق تكتيك جديد أربك المشهد الأمني وأثار قلق الأجهزة الأمنية والسكان على حد سواء وبدأت داعش في استخدام تكتيك يعتمد على تنفيذ هجمات صغيرة ومتفرقة بشكل مفاجئ في مناطق مختلفة من العراق و هذا التكتيك يهدف إلى خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار كما أنه يهدف إلى إبراز قدرة التنظيم على التحرك وضرب أهدافه بالرغم من الضغوط العسكرية والأمنية الكبيرة عليه العمليات الخاطفة و يتم تنفيذ هجمات سريعة ومفاجئة على نقاط تفتيش قواعد عسكرية وأهداف مدنية مما يسبب خسائر في الأرواح والممتلكات ويجعل من الصعب على الأجهزة الأمنية التنبؤ بمكان وزمان الهجوم التالي.
يعتمد داعش على وسائل الاتصال الحديثة وتطبيقات التواصل المشفرة للتنسيق بين خلاياه المختلفة مما يعقد مهمة الأجهزة الأمنية في تتبع هذه الخلايا وإحباط هجماتها قبل وقوعها وتتكون الفرق المهاجمة من عدد قليل من الأفراد المدربين تدريباً جيداً، مما يسهل عليهم التحرك بسرعة والاندماج مع السكان المحليين بعد تنفيذ هجماتهم مما يصعب من مهمة تعقبهم وأدى استخدام داعش لهذا التكتيك الجديد إلى عدة تأثيرات سلبية على الوضع الأمني في العراق زيادة حالة الفوضى وجعلت الهجمات المتفرقة والسريعة من الصعب على الأجهزة الأمنية التعامل معها بكفاءة مما زاد من حالة الفوضى والذعر بين السكان.
استنزاف الموارد الأمنية: تضطر القوات الأمنية إلى توزيع قواتها على نطاق واسع لمحاولة تغطية جميع المناطق المحتملة للهجمات، مما يؤدي إلى استنزاف مواردها وتشتت جهودها و إن نجاح داعش في تنفيذ هذه الهجمات المتكررة يعزز من معنويات مقاتليها ويشجع المزيد من الأفراد على الانضمام إلى صفوفها مما يزيد من صعوبة القضاء على التنظيم بشكل نهائي وللتصدي لهذا التكتيك الجديد و بدأت الأجهزة الأمنية العراقية في تبني عدة استراتيجيات ويبقى التهديد الذي يشكله داعش على العراق كبيرًا خاصة مع تبنيه لتكتيكات جديدة تهدف إلى إرباك المشهد الأمني وزيادة حالة الفوضى. تتطلب مواجهة هذا التهديد جهودًا منسقة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع الدولي والمحلي. من الضروري أن تستمر هذه الجهود بشكل متواصل لضمان استقرار وأمن العراق على المدى الطويل.
تعليق