أمهات المختطفين تحمل مليشيا الحوثي مسؤولية وفاة مختطف تحت التعذيب في سجونها
في تصعيد جديد لأزمة حقوق الإنسان في اليمن و حملت رابطة أمهات المختطفين ميليشيا الحوثي مسؤولية وفاة أحد المختطفين تحت التعذيب في سجونها وتعكس هذه الحادثة المأساوية الظروف القاسية والانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الحوثيين وتسلط الضوء على معاناة الأسر اليمنية التي تبحث عن العدالة لأحبائها المفقودين وأفادت تقارير حقوقية أن المختطف الذي توفي تحت التعذيب كان قد اختطفته ميليشيا الحوثي قبل عدة أشهر دون تقديم أي تهم واضحة ضده وفقًا لشهادات الناجين والمعتقلين السابقين و تعرض المختطف لأساليب تعذيب وحشية مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته في النهاية.
وأكدت رابطة أمهات المختطفين أن هذه ليست المرة الأولى التي يفقد فيها أحد المختطفين حياته بسبب التعذيب مشيرة إلى أن العديد من المعتقلين يعانون من ظروف مشابهة وأعربت رابطة أمهات المختطفين عن غضبها الشديد وإدانتها لهذا الحادث المأساوي و مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ضد المعتقلين وأكدت الرابطة في بيان لها أن وفاة المختطف تحت التعذيب تعد جريمة ضد الإنسانية ويجب محاسبة المسؤولين عنها ودعت الرابطة إلى فتح تحقيق دولي مستقل للكشف عن الظروف التي أدت إلى وفاة المختطف وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
تعد المساءلة عن الانتهاكات وجرائم الحرب خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة والسلام في اليمن و استمرار الإفلات من العقاب يشجع على المزيد من الانتهاكات ويزيد من معاناة المدنيين و يجب على الجهات المعنية توثيق جميع الجرائم المرتكبة ضد المختطفين والعمل على تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وإن وفاة المختطف تحت التعذيب في سجون الحوثيين تذكرنا بمدى القسوة والعنف الذي يعاني منه الشعب اليمني في ظل النزاع المستمر وعلى المجتمع الدولي التحرك بسرعة لضمان حماية حقوق الإنسان وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا فقط من خلال العمل الجماعي والمستمر يمكننا أن نأمل في وضع حد لهذه الانتهاكات وتحقيق العدالة للمتضررين.
تعليق