اعتقال مساعد كبير لزعيم تنظيم "داعش" السابق في العراق
في خطوة تمثل ضربة قاسية لتنظيم "داعش" الإرهابي، أعلنت السلطات العراقية مؤخراً عن اعتقال مساعد كبير لزعيم التنظيم السابق. يأتي هذا الاعتقال في إطار الجهود المستمرة للقوات العراقية والتحالف الدولي لتفكيك خلايا التنظيم المتبقية واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد وخلفية عن تنظيم "داعش وتأسس تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) في 2013 كفرع منشق عن تنظيم القاعدة وسرعان ما سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، معلناً قيام "الخلافة" تحت قيادة أبو بكر البغدادي و اشتهر التنظيم بوحشيته واستهدافه للمدنيين والبنية التحتية، مما أثار ردود فعل دولية واسعة.
وفقاً لمصادر أمنية عراقية و تم تنفيذ العملية بدقة عالية بعد جمع معلومات استخباراتية مكثفة عن مكان تواجد المساعد الكبير للزعيم السابق وتمت العملية في إحدى المناطق النائية في العراق، حيث كان المختبئ يدير خلايا نائمة للتنظيم ويحاول إعادة تنظيم الصفوف بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها "داعش" في السنوات الأخيرة ويمثل اعتقال هذا المساعد البارز خطوة حاسمة في جهود مكافحة الإرهاب في العراق فهو لم يكن مجرد عنصر عادي، بل كان له دور كبير في التخطيط والإشراف على العمليات الإرهابية والتجنيد وتدريب المقاتلين. ويعد هذا الاعتقال بمثابة قطع أحد الرؤوس الرئيسية للتنظيم، مما سيؤدي إلى إضعاف قدرته على تنفيذ هجمات كبيرة وإرباك صفوفه.
لاقى هذا الإنجاز الأمني ترحيباً واسعاً من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي. أكد رئيس الوزراء العراقي أن هذا النجاح يعكس التزام العراق بمواصلة مكافحة الإرهاب حتى القضاء على آخر عناصره كما أبدت الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد "داعش" دعمها المتواصل للعراق في مساعيه لاستئصال الإرهاب ويعاني "داعش" منذ هزيمته في معاقله الرئيسية في الموصل والرقة من تراجع كبير في قدراته العملياتية والتنظيمية. ومع اعتقال المزيد من قادته ومساعديه و يجد التنظيم صعوبة متزايدة في تنفيذ عملياته وتجنيد عناصر جديدة. يُتوقع أن يؤدي اعتقال هذا المساعد إلى تزايد الانشقاقات والخلافات الداخلية مما يساهم في تفكيك التنظيم بشكل أكبر.
تعليق