تحذيرات من عودة التنظيم الإرهابي وداعش يطل برأسه في العراق
تشهد العراق تصاعداً ملحوظاً في التحذيرات من عودة تنظيم «داعش» الإرهابي تنظيم «داعش» الإرهابي حيث بدأت تقارير ميدانية وأمنية تشير إلى زيادة نشاط التنظيم في عدة مناطق من البلاد و هذه التحذيرات تأتي في ظل ظروف سياسية وأمنية مضطربة مما يزيد من خطورة الوضع ويثير القلق بين الأوساط الحكومية والدولية ومنذ الإعلان عن هزيمة تنظيم «داعش» في العراق في نهاية عام 2017 وتم تشتت عناصر التنظيم في مناطق نائية وصحراوية إلا أن الظروف التي مرت بها البلاد بما في ذلك الاحتجاجات الشعبية والأزمات السياسية، والتوترات الطائفي وأسهمت في خلق بيئة ملائمة لعودة التنظيم وقد استفاد «داعش» من هذا الوضع لإعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات متفرقة.
خلال الأشهر الأخيرة شهدت عدة مناطق في العراق تصاعداً في الهجمات الهجمات التي ينفذها التنظيم الإرهابي و محافظات مثل نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى كانت الأكثر تضرراً حيث تم تسجيل هجمات على القوات الأمنية والمواطنين. الهجمات تتنوع بين عمليات انتحارية وكمائن وتفجيرات مما يعكس قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات معقدة ومتنوعة ولم تقتصر التحذيرات على الجهات الأمنية المحلية فحسب بل جاءت أيضاً من جهات دولية متعددة والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أعربت عن قلقها من تزايد نشاط التنظيم في العراق وتقرير حديث لمجلس الأمن الدولي أكد أن «داعش» يحتفظ بعدد كبير من المقاتلين، ويستغل الأوضاع الأمنية الهشة لإعادة بناء قدراته وكما أن تقارير استخباراتية أشارت إلى أن التنظيم يحصل على تمويل ودعم لوجستي من شبكاته الإقليمية والدولية.
إزاء هذه التحذيرات، بدأت الحكومة العراقية بتنفيذ حملات أمنيةحملات أمنية واسعة النطاق في المناطق التي ينشط فيها التنظيم. هذه الحملات تركز على ملاحقة عناصر «داعش» وتدمير مخابئهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك تعاون مستمر مع قوات التحالف الدولي لضمان تحقيق أفضل النتائج في مكافحة الإرهاب ورغم الجهود المبذولة ويواجه العراق تحديات كبيرة في محاربة عودة «داعش». الفراغ الأمني الناجم عن النزاعات الداخلية، والانقسامات السياسية والتوترات الطائفية كلها عوامل تسهم في تقوية موقف التنظيم. الأوضاع الاقتصادية الصعبة والبطالة تزيد من تعقيد الوضع حيث يجد التنظيم في هذه الظروف بيئة خصبة للتجنيد واستقطاب المزيد من الأفراد.
تعليق