مقتل 17 شخصا على يد "داعش" بينهم 11 أحرقوا أحياء
في حادثة مروعة جديدة تهز الكونغو الديمقراطية، لقي 17 شخصاً حتفهم على يد تنظيم "داعش"، منهم 11 شخصاً أحرقوا أحياء في تصعيد خطير لأعمال العنف والإرهاب في المنطقة وتأتي هذه الجريمة كجزء من سلسلة هجمات دموية تشنها الجماعات المسلحة، مما يعمق أزمة الأمن والإنسانية التي تعاني منها البلاد ووقع الهجوم في منطقة بيني شمال شرق الكونغو الديمقراطية وهي منطقة معروفة بأنها نقطة ساخنة للصراعات والهجمات الإرهابية و استهدف الهجوم قرية نائية حيث اقتحم مسلحون من تنظيم "داعش" المنازل وأجبروا السكان على الخروج منها قبل أن ينفذوا جريمتهم الوحشية وبحسب شهود عيان وقام المسلحون المسلحون بقتل 17 شخصاً، منهم 11 شخصاً أُحرقوا أحياءً في واحدة من أبشع صور العنف التي شهدتها المنطقة.
تعاني الكونغو الديمقراطية منذ سنوات من انعدام الاستقرار الأمني بسبب وجود عدد من الجماعات المسلحة منها تنظيم "داعش" الذي أعلن في السنوات الأخيرة عن وجوده في البلاد عبر "ولاية وسط إفريقيا" و تقوم هذه الجماعات بتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف المدنيين المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة وأثار هذا الهجوم البشع ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي و أعربت الحكومة الكونغولية عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة البشعة وأكدت على التزامها بمحاربة الإرهاب وتأمين الحماية للمواطنين. في نفس الوقت و دعا المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم البشعة.
تعكس هذه الجريمة الوحشية حجم التحديات الأمنية التي تواجهها الكونغو الديمقراطية الكونغو الديمقراطية وتُعاني البلاد من انتشار واسع للجماعات المسلحة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي وتقوم بنهب الموارد الطبيعية وتنفيذ هجمات مروعة ضد المدنيي و هذا الوضع يتسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان ويزيد من معاناة المجتمع الذي يعيش أصلاً في ظروف صعبة وتؤكد هذه الحادثة الحاجة الملحة إلى تدخل دولي فعّال لدعم جهود الحكومة الكونغولية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار و يتطلب الوضع دعمًا من المجتمع الدولي لتوفير الموارد اللازمة لتقوية القوات الأمنية وتحسين البنية التحتية الأمنية بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من هذه الهجمات.
تعليق