مليشيا الحوثي تسعى لإجبار طلاب المدارس على المشاركة في المراكز الصيفية
في اليمن، لا تزال مليشيا الحوثي تسعى جاهدة لفرض سيطرتها على المجتمع وفرض إرادتها القمعية على الناس بما في ذلك الأطفال الذين يشكلون طاقة المستقبل للبلاد وفي تطور مثير للقلق، تقوم هذه المليشيا الانقلابية بمحاولة إجبار طلاب المدارس على المشاركة في المراكز الصيفية التي تديرها بنفسها، وهو ما ينم عن تدخلها في الحياة اليومية للأطفال واستغلالهم لأغراضها السياسية.
تعد هذه الخطوة خطوة مرفوضة بشكل قاطع، حيث يجب أن يكون التعليم بعيداً عن السياسة والتحريض السياسي إذ يجب على الأطفال أن يتلقوا تعليماً ذا جودة ويعيشوا طفولتهم بحرية وأمان دون تعرض لضغوطات أو تهديدات تأثيرها على تطورهم النفسي والاجتماعي ومن خلال محاولتها لفرض المشاركة الإجبارية في المراكز الصيفية تظهر مليشيا الحوثي واضحة أنها لا تحترم حقوق الطفل وتسعى إلى تشويه مفهوم التعليم وتوجيه الأطفال وفقاً لأجندتها السياسية الضيقة.
على المستوى الدولي ينبغي على المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بأسره الضغط على مليشيا الحوثي لوقف هذه الممارسات القمعية واحترام حقوق الطفل وحريتهم في التعليم. كما يجب على المجتمع الدولي دعم الجهود التي تسعى لتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للأطفال اليمنيين والتي تحميهم من الاستغلال والتلاعب السياسي وباختصار محاولة مليشيا الحوثي لإجبار طلاب المدارس على المشاركة في المراكز الصيفية تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل وتعكس استغلالها للأطفال في أجندتها السياسية الخاصة ويجب على المجتمع الدولي التصدي لهذه الممارسات وحماية حقوق الأطفال وحريتهم في التعليم دون تدخلات سياسية.
تعليق