مقتل 20 عنصراً من قوات موالية للنظام السوري في هجومين لـ«داعش»
في سوريا، لا تزال الحرب تشتعل بشكل مروع، حيث يستمر التصعيد بين الأطراف المتصارعة. وفي آخر تطورات هذه الحرب الدامية، شهدنا واقعة مأساوية أخرى تؤكد على خطورة الوضع في هذا البلد المنكوب. وقعت هجمات مروعة من قبل تنظيم "داعش" استهدفت قوات موالية للنظام السوري، أسفرت عن مقتل 20 عنصراً على الأقل والتنظيم المتطرف "داعش" الذي يسعى لنشر الفوضى والدمار في المنطقة يبدي استمراراً في أعماله الإرهابية رغم الجهود الدولية للقضاء عليه.
وفي هذه الهجمات الأخيرة استهدف التنظيم الإرهابي نقاطاً استراتيجية لقوات النظام السوري، مما أسفر عن خسائر فادحة في صفوفهم وهذه الأحداث تجلب الانتباه إلى الضرورة الملحة لتكثيف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والتطرف في سوريا ومناطق أخرى فالتحدي الذي تواجهه البلدان العربية والعالم بأسره من تنظيمات متطرفة يتطلب تعاوناً دولياً فعالاً وتضافر جهود مشتركة للقضاء على هذا الخطر الذي يهدد السلم والاستقرار العالميين.
و يجب على المجتمع الدولي أن يقدم الدعم اللازم للشعب السوري الذي يعاني منذ سنوات طويلة من الحرب والدمار. فالتحديات التي تواجهها سوريا لا تقتصر فقط على مواجهة التنظيمات الإرهابية بل تشمل أيضاً إعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتوفير الدعم اللازم للمدنيين النازحين واللاجئين ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة وفعالية لمواجهة التهديدات الأمنية في سوريا والعمل على إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد المنكوب وعدم التصدي بجدية لتلك التحديات قد يؤدي إلى مزيد من الدمار والفوضى، ويزيد من معاناة الشعب السوري الذي يتطلع إلى حياة آمنة ومستقرة.
تعليق