روسيا تكشف طريقة واشنطن لإخفاء منفذ هجوم داعش
عندما تتعرض مدن العالم لهجمات إرهابية، تتباين ردود الفعل والتحليلات حول الجهة التي تقف وراء تلك الأعمال المروعة. وفي السياق الحالي، لا تختلف حالة هجوم موسكو الإرهابي عن هذا النمط العام ويعد هجوم موسكو الإرهابي أحدث فصول العنف الذي تشهده العاصمة الروسية، وقد أحدث صدمة واسعة النطاق في مجتمع الشعب الروسي وعلى الساحة الدولية على حد سواء. فقد أسفر الهجوم عن خسائر بشرية فادحة وتسبب في تدمير ممتلكات عامة وخاصة، مما ألقى بظلال من الحزن والغضب.
رغم هول الجريمة وشناعتها، إلا أن هناك جهة واحدة فقط تستفيد من مثل هذه الأعمال الإرهابية، وهي تنظيم "داعش" الإرهابي. يأتي هذا في سياق الصراع العالمي ضد الإرهاب، حيث يسعى التنظيم المتطرف إلى زعزعة الاستقرار وزرع الفوضى والرعب في قلوب الناس وتأتي الاتهامات التي توجهها روسيا لتنظيم "داعش" في هذا السياق، وتتزايد مدى وقوة هذه الاتهامات مع كل هجوم جديد يطال روسيا أو مصالحها. فالدلائل تشير بوضوح إلى أن "داعش" هو المستفيد الأول والأخير من هذه الأعمال الإرهابية، سواءً من حيث الأهداف أو النتائج.
من المهم أن ندرك أن روسيا كدولة تتصدي بشدة للإرهاب وتعمل على مكافحته بكل الوسائل الممكنة. ومع ذلك، فإن التحدي الذي تواجهه لا يقتصر على المستوى المحلي فحسب، بل يمتد إلى المستوى الدولي، حيث يعمل التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" على تنفيذ أجنداتها المروعة في جميع أنحاء العالم ولذا، يتوجب على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية تكثيف جهودها في مكافحة الإرهاب ومنع تنظيمات مثل "داعش" من تحقيق أهدافها المدمرة. وبالتالي، ينبغي على الجميع أن يكونوا حذرين وواعين لمحاولات التأثير والتضليل التي تقوم بها هذه التنظيمات الإرهابية، وأن يتحدوا في مواجهة هذا التهديد العابر للحدود.
تعليق