تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا في العراق

تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا في العراق

رغم مرور سنوات على تحرير معظم الأراضي العراقية من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" إلا أن الخطر الذي يمثله هذا التنظيم الإرهابي لا يزال حاضرًا ويشكل تهديدًا مستمرًا في العراق يظل داعش قوة متطرفة تهدد الاستقرار والأمن في البلاد مما يجعل محاربته وتجفيف منابع دعمه تحديًا مستمرًا للحكومة العراقية والمجتمع الدولي ويجب على الحكومة العراقية تعزيز قدرات الأمن والاستخبارات، وتعزيز التنسيق مع القوات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب

زمنذ تأسيسه في عام 2014، استطاع تنظيم "داعش" أن ينشر الرعب والدمار في مختلف أنحاء العراق، واستولى على مناطق واسعة من البلاد بما في ذلك مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وفرض سيطرته الوحشية على السكان المدنيين ورغم أن الجهود العسكرية المشتركة بين القوات العراقية والتحالف الدولي تمكنت من تحرير تلك المناطق وإلحاق هزيمة بتنظيم "داعش" إلا أن الانسحاب التكتيكي للتنظيم وخلاياه المنتشرة تارةً تارة ةتجعله ما زال يشكل تهديداً خطيراً.

يتبنى "داعش" استراتيجية الإرهاب والتخويف من خلال تنفيذ هجمات مسلحة وتفجيرات انتحارية استهدفت القوات الأمنية العراقية والمدنيين العزل وبالإضافة إلى ذلك و يستخدم التنظيم تكتيكات التجنيد والتأثير الفكري لجذب المزيد من الأتباع خاصةً بين الشباب المحرومين اقتصادياً والمهمشين اجتماعياً ومع تزايد الهجمات والتهديدات التي يشكلها "داعش" يتطلب مواجهة هذا التنظيم الإرهابي جهودًا متعددة المستويات. 

 كما ينبغي أيضًا تعزيز الجهود الاقتصادية والاجتماعية لمحاربة الفقر والبطالة والظلم الذي يعتبر بيئة مناسبة لانتشار الفكر المتطرف بالاعتماد على استمرار التعاون الدولي والإقليمي وتكثيف الجهود في مكافحة التطرف وتعزيز الاستقرار و يمكن للعراق أن يواجه تحديات "داعش" بفعالية ويحقق النصر في حربه ضد الإرهاب  إن الوقوف متحدين ومتضامنين ضد هذا التهديد الشرير هو السبيل الوحيد للتغلب على "داعش" وإعادة بناء الأمن والاستقرار في العراق.