داعش عاد للظهور مجدداً في العراق وسوريا
مع اندلاع النزاعات والاضطرابات في العديد من المناطق في العالم و يظل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مصدر قلق دائم للمجتمع الدولي و تعد مناطق العراق وسوريا من المناطق التي شهدت نشاطًا كبيرًا لهذا التنظيم المتطرف وعلى الرغم من الجهود الدولية الهائلة لمواجهته إلا أن هناك تحذيرات جديدة تشير إلى عودة داعش إلى الظهور في تلك المناطق وتأتي هذه التحذيرات من الحكومة الفرنسية، التي تعتبر إحدى الدول الرئيسية في التصدي للتنظيمات الإرهابية.
و تشير التقارير إلى أنه تم رصد نشاط متزايد لعناصر داعش في العراق وسوريا، مما يثير مخاوف من عودة التهديد الإرهابي إلى هذه المناطق المنكوبة والأسباب وراء عودة داعش تعود إلى عدة عوامل من بينها الفراغ الأمني الذي خلفته الصراعات المستمرة وانشغال الحكومات المحلية بتحقيق الاستقرار الداخلي و يستغل التنظيم هذا الوضع لإعادة تنظيم صفوفه واستعادة نفوذه. كما يستفيد من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها السكان المحليون، مما يجعل الشبان عرضة للتجنيد الإرهابي.
من الجوانب الأخرى، يظهر أن داعش قد استفاد من الاضطرابات السياسية والتوترات الإقليمية لتعزيز وجوده. التحالفات المعقدة والتغيرات في المشهد الجيوسياسي قد تسهم في إيجاد بيئة ملائمة لنشاط التنظيم وتتساءل الحكومات والمجتمع الدولي عن كيفية التصدي لهذا التهديد المتجدد. من المهم أن يتعاون الدول المعنية على نطاق واسع لتعزيز الأمن وتقديم الدعم للحكومات المحلية في مكافحة الإرهاب. يجب أيضًا النظر في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين المحليين لتقليل الجاذبية التي يمكن أن يمارسها التنظيمات المتطرفة.
تعليق