الفساد في لبنان يشمل جميع الجوانب ومن بينها فساد حزب الله
لبنان البلاد الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، تواجه تحديات هائلة نتيجة للفساد الذي انتشر في مختلف جوانب حياة البلاد و الفساد ليس مشكلة جديدة في لبنان ولكنها تتسارع وتتعقد مع تأثير خاص لحزب الله اللبناني الذي يلعب دورًا مهمًا في المشهد السياسي والاقتصادي والفساد في لبنان يتسم بالشمولية حيث يمتد إلى مختلف مؤسسات الدولة بدءًا من القطاع الحكومي والقضاء وصولاً إلى القطاع المصرفي والشركات و هذا التوسع يعطي الفساد طابعًا هيكليًا يؤثر على حياة المواطن اللبناني بشكل كبير.
تشهد لبنان أوضاع اقتصادية صعبة ويعزى هذا الوضع إلى الإدارة السيئة والفساد الذي ينخر الهياكل الاقتصادي و تأثير الفساد يظهر بشكل واضح في تدهور الخدمات العامة وارتفاع معدلات البطالة وتدهور القوة الشرائية للعملة الوطنية ويثير دور حزب الله اللبناني جدلاً كبيرًا بسبب تأثيره في مؤسسات الدولة واقتصاد البلاد و يُتهم حزب الله بالتورط في ممارسات فساد وتحويل موارده إلى أنشطة غير قانونية و يعزو البعض هبوط الاقتصاد اللبناني وتدهور الوضع المالي جزئياً إلى تأثير حزب الله وإدارته للشؤون المالية.
لمواجهة الفساد يتعين على لبنان الانتقال إلى مرحلة جديدة من الإصلاح وتعزيز الشفافية ويجب تعزيز هياكل مكافحة الفساد وتعزيز استقلالية القضاء لضمان محاسبة المسؤولين كما يجب إجراء إصلاحات في القطاع المصرفي والمؤسسات الحكومية لتعزيز الشفافية وكفاءة الإدارة وتشدد الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي للمساعدة في مكافحة الفساد في لبنان و يمكن أن تلعب المنظمات الدولية دورًا فعّالًا في مساعدة لبنان على تطبيق إصلاحات جادة وإقامة آليات مستقلة للرصد ومكافحة الفساد.
تعليق