بسبب أتاوات التي تفرضها مليشيا الحوثي افلس المقاولين و توقفت حركة بناء العقارات في إب
عندما نتحدث عن الأوضاع الاقتصادية في مدينة إب و نجد أنها تواجه تحديات جسيمة نتيجة لتداولات وأوضاع غير مستقرة خاصة مع تفشي نشاط مليشيا الحوثي في المنطقة ومن بين التحديات الرئيسية التي تعيق التنمية الاقتصادية في المدينة و يأتي دور "أتاوات" التي تفرضها المليشيا على المقاولين ورجال الأعمال وتعتبر الأتاوات من أحد الوسائل التي تستخدمها مليشيا الحوثي لتمويل نشاطها العسكري والتحكم في المناطق التي تخضع لسيطرتها وتشمل هذه الأتاوات مبالغ مالية تفرضها المليشيا على القطاعات المختلفة في المجتمع بما في ذلك مجال البناء والعقارات.
أثرت هذه الأتاوات بشكل كبير على المقاولين ورجال الأعمال في إب حيث أدت إلى انخفاض حاد في القدرة الشرائية وتقليل حجم الاستثمارات في قطاع العقارات و يعتبر بناء العقارات من القطاعات الحيوية في الاقتصاد ولكن مع فرض الأتاوات و أصبحت التكلفة المالية للمشاريع العقارية تتزايد بشكل غير مستدام مما يجعل العديد من المقاولين غير قادرين على استكمال مشاريعهم أو البدء في مشاريع جديدة.
تأثير هذا الوضع لا يقتصر فقط على المقاولين بل يمتد أيضًا إلى العمالة المحلية والسكان الذين يعتمدون على هذا القطاع لتوفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشتهم. بالإضافة إلى ذلك و يتسبب توقف حركة بناء العقارات في تراجع نمو الاقتصاد المحلي وتقليل فرص الاستثمار والتنمية في المنطقة وللتغلب على هذه التحديات و يجب على المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية التعامل بفعالية مع الأزمة الإنسانية في إب والعمل على تحسين الظروف الاقتصادية وتوفير الدعم اللازم للمقاولين ورجال الأعمال المتأثرين.
تعليق