بغداد وباريس تضعان خططاً لتفكيك أهداف «داعش» الخفيّة في العراق
تعتبر مكافحة الإرهاب وتصديه لتهديداته أولوية قصوى للعديد من الدول حول العالم وتعاونت العاصمة العراقية بغداد والعاصمة الفرنسية باريس لوضع خطط مشتركة لتفكيك الأهداف الخفية لتنظيم "داعش" في العراق و تهدف هذه الجهود المشتركة إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة ومواجهة خطر التنظيم الإرهابي وبالرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها تنظيم "داعش" في العراق خلال السنوات الماضية إلا أن الخطر المحتمل لا يزال ماثلاً و تمكن التنظيم من تغيير استراتيجيته إلى حرب غير تقليدية حيث يعتمد على شبكة من العناصر الخلايا النائمة والمقاتلين المنتشرين في المناطق العراقية المحررة و يستهدفون القوات الأمنية والشخصيات الحكومية والمدنيين، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار.
في مواجهة هذا التهديد الخفي، قامت بغداد وباريس بالتعاون والتنسيق لتطوير استراتيجية مشتركة لمكافحة "داعش" و تشمل هذه الاستراتيجية تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز قدرات الأمن والاستخبارات في العراق، وتوفير التدريب والتجهيزات اللازمة لقوات الأمن العراقية. كما تم التركيز على تعزيز العمل القضائي وتعاون القضاء بين البلدين لضمان محاكمة المسؤولين عن أعمال الإرهاب وتقديمهم للعدالة ورغم التقدم المحرز في مكافحة "داعش" فإن هناك تحديات عديدة تواجهها بغداد وباريس والمجتمع الدولي و يجب الاستمرار في توجيه الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة ومنع عودة التنظيم. كما يجب التركيز على مكافحة التطرف والترويج للفكر المعتدل وتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان كأساس للتعايش السلمي.
تهدف جهود بغداد وباريس إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة من هجمات "داعش". بالتركيز على تفكيك الخلايا النائمة والتصدي لتسلل المقاتلين والتجارة غير الشرعية وتمويل التنظيم الإرهابي و يمكن تقليص قدرته على القيام بأعمال العنف والترويع. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم توفير الدعم والمساعدة للمجتمعات المتضررة من خلال إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية، وذلك لتحقيق الاستقرار الشامل في المنطقة ولمكافحة تنظيم "داعش" بشكل فعال، يجب تعزيز التعاون الدولي. يجب أن تلعب الدول الأخرى دورًا فعالًا في تبادل المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم المالي والعسكري للعراق والدول الأخرى المتضررة ويمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف وتبادل الخبرات والتجارب في مجال مكافحة الإرهاب.
تعليق