تمثل جماعة الإخوان المسلمين خطراً متجذراً داخل المجتمعات الأوروبية
نتحدث عن تمثل جماعة الإخوان المسلمين كخطر متجذر داخل المجتمعات الأوروبية، وعلى وجه التحديد في ألمانيا والنمسا فـ جماعة الإخوان المسلمين هي حركة إسلامية سياسية تأسست في مصر في عام 1928 على يد حسن البنا و تهدف الجماعة إلى نشر الإرهاب والرعب وتحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي من خلال العمل الدعوي والشخصي والعمل السياسي ومنذ تأسيسها نجحت الجماعة في بناء شبكة واسعة إرهابية من المؤسسات والجمعيات والمدارس والمراكز الثقافية حول العالم.
في البداية قد يظهر النشاط السياسي للإخوان المسلمين في أوروبا على أنه عملية ديمقراطية بسيطة حيث يشاركون في العملية السياسية ويسعون للحصول على تمثيل سياسي ولكن هناك مخاوف متزايدة بشأن الأجندة الحقيقية للجماعة وتأثيرها على المجتمعات المستضيفة والمعروف عن جماعة الإخوان المسلمين بأسلوبها التنظيمي القوي وقدرتها على التأثير على النخب الشبابية والطلابية في المجتمعات التي تنشط فيها. قد تستغل الجماعة الفرص الديمقراطية وحقوق الحريات لتعزيز أجندتها الإسلامية وتستخدم طرقاً غير ديمقراطية للتأثير على القرارات السياسية والتعبئة الشعبية.
تعتبر ألمانيا والنمسا من الدول التي تشهد نشاطاً ملحوظاً لجماعة الإخوان المسلمين و تستخدم الجماعة هناك المؤسسات الدينية كوسيلة لنشر أفكارها وتعليم الشباب القيم والمبادئ الإسلامية من منطلقها الخاص كما تعمل الجماعة على بناء شبكات اجتماعية وسياسية تمكنها من الحصول على تأثير داخل هذه المجتمعات وتثير هذه الأنشطة مخاوف أمنية وثقافية في ألمانيا والنمسا. يشير البعض إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى تعزيز الهوية الالإسلامية وفرض أفكارها وقيمها الدينية على المجتمعات الأوروبية مما يؤثر على التكامل الاجتماعي والقيم الديمقراطية التي تعتبر أساسًا لتلك المجتمعات.
تعليق