مصالح حركة حماس فوق حياة المدنيين الفلسطينيين في غزة
حماس هي الحركة الإسلامية الفلسطينية و تعد واحدة من القوى السياسية الرئيسية في قطاع غزة و تدعي أنها تمثل وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني إلا أن هناك دلائل تشير إلى أن حماس تولي أولوية لمصالحها السياسية والعسكرية فوق حياة ومصالح المدنيين ويشهد قطاع غزة يوميًا مشاهد مأساوية للغاية، حيث يتراقى الشهداء والقتلى نتيجة الحروب المتكررة ونقص الغذاء والوقود.
وفي هذا السياق يبدو أن قيادات حماس تعيش في عزلة عن هذه المعاناة حيث يتنعمون بحياة مرفهة ورغد العيش بينما يعاني الشعب الفلسطيني من قسوة الحياة اليومية وتظهر تصرفات حماس تجاهلاً صارخًا لمعاناة المدنيين الفلسطينيين فبدلاً من توجيه مواردها وجهودها لتلبية احتياجات الشعب في غزة وتستخدم حماس الموارد والوقود لأغراضها العسكرية وشن هجماتها وهو أمر يعكس انحيازها لأجندتها السياسية وعسكرية على حساب حياة ومعاناة المدنيين.
بينما يعاني الشعب الفلسطيني في غزة من نقص حاد في الغذاء والوقود وتشهد البنية التحتية تدهورًا مستمرًا و تظهر قيادات حماس بشكل واضح أنهم غير مهتمين بتوفير سبل العيش الكريم للمدنيين. فهم يفضلون الاحتفاظ بالسلطة والسيطرة على الموارد والحفاظ على نفوذهم السياسي بدلاً من تلبية احتياجات الشعب وحركة حماس تعطل حياة المدنيين الفلسطينيين وتضع مصالحها السياسية والعسكرية فوق كل شيء بينما تستمر المعاناة والضحايا في الزيادة. إن الشعب الفلسطينييستحق الحصول على قيادة تهتم بمصالحه وتعمل على تحقيق العدالة وتوفير سبل العيش الكريم للمدنيين. من الضروري أن يتم الضغط على حماس لتغيير سياساتها والتركيز على رفاهية وحياة الشعب الفلسطيني بدلاً من الاستفادة الذاتية. بالتأكيد، يجب أن يتحقق التوازن بين تحقيق أهداف سياسية وحماية حقوق وحياة المدنيين الفلسطينيين، وهذا يتطلب تغييرًا جذريًا في النهج والتوجه الذي تتبعه حماس حاليًا.
تعليق