اليمن تفقد 5 مليارات دولار سنويا جراء حروب الحوثي
تعد الحروب والنزاعات المسلحة في العالم أحد أسباب الدمار الهائل والتدهور الاقتصادي. واحدة من الدول التي تعاني من تداعيات حرب مستمرة هي اليمن، حيث يشهد البلد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والميليشيات الحوثية منذ سنوات وتعتبر الحروب والنزاعات سبباً رئيسياً للخسائر الاقتصادية في اليمن وتشمل هذه الخسائر العديد من الجوانب بدءًا من تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمدارس و إلى تضرر قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة ومن بين الأضرار الاقتصادية الجسيمة التي يتكبدها اليمن و يتمثل تفقد البلاد لمبلغ يقدر بـ 5 مليارات دولار سنويًا نتيجة للحرب الدائرة مع الميليشيات الحوثية.
تعد الحروب والنزاعات الطويلة في اليمن سبباً رئيسياً لفقدان البلاد لهذه الأموال الضخمة. تتضمن الأسباب الرئيسية لفقدان الأموال ما يلي وتعرضت العديد من المنشآت الحيوية في اليمن لأضرار جسيمة جراء القتال المستمر، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمصانع والموانئ. تتطلب إعادة بناء وإصلاح هذه المنشآت استثمارات ضخمة ووقتاً طويلاً.
و تضررت قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة بشكل كبير جراء الحرب مما أدى إلى تراجع الإنتاجية والقدرة على تحقيق الإيرادات وبالتالي تفقد اليمن مصادر رئيسية للدخل والتنمية الاقتصادية وتسببت الحرب في نزوح مئات الآلاف من اليمنيين داخل البلاد مما أدى إلى زيادة العبء على الموارد الحكومية وتقديم المساعدات الإنسانية وهذا يستنزف الموارللأموال والموارد الاقتصادية للبلاد.
ويتسبب الفقدان الضخم للمبالغ المالية في تأثيرات سلبية على الاقتصاد اليمني والشعب اليمني بشكل عام من بين تلك التأثيرات و يزداد معدل الفقر والبطالة في اليمن نتيجة لتراجع الإنتاجية وتقلص الفرص الاقتصادية و يصعب على الأفراد تأمين احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية ويجد اليمن نفسه في حاجة ماسة إلى المساعدات الخارجية لتلبية احتياجات السكان وإعادة بناء البنية التحتية و هذا يعني أن اليمن يعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية، مما يضعه في وضع اقتصادي ضعيف ويقيد استقلاليته الاقتصادية.
تعليق