إيران تواصل حرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية من بوابة العراق
في الذكرى الثالثة لمقتل قاداتها ، بدأت إيران عن طريق أذرعها لتحشيد مجموعة للتظاهر أمام المطار في محاولة يائسة للإنتقام ، والهدف المعلن هو الثأر لقاداتها ، وهل ستثأر بالصواريخ التي كانت تسقط على رؤوس العراقيين الأبرياء وعلى مطار بغداد المدني؟ أم أنها مجرد صرخة في الهواء!
أم أن الهدف الحقيقي هو حرف الأنظار عن الاحتجاجات والانشقاقات الداخلية وتعثر مفاوضات الاتفاق النووي الميت ؟
في هذا السياق قال مستشار مؤسسة رؤى للدراسات والبحوث الاستراتيجية ياسين عزيز إن "إيران لديها حسابات مختلفة عن حسابات وكلائها في العراق" وتابع: "اهتمامات إيران كبيرة مثل مشاكلها وهي بحاجة للتهدئة مع الغرب والدول العربية".
وأردف: "إيران تضع حساباتها بمعزل عن المراهقين السياسيين الموجودين في العراق".
وأشار إلى أن "القيادة الإطارية في لقائها بمنزل المالكي ارتأت منع المسيرة وهناك معلومات بأن الإطار التنسيقي يمكن أن يلغي تلك المسيرات".
ولفت إلى أن "القيادات السياسية غير القيادات الحشدوية أو الجماعات الموجودة في الشارع" , وأضاف: "الإطار التنسيقي شكل الحكومة بعد مفاوضات شاقة خاضها المالكي مع أمريكا" , كما أكد أن "المسيرات المحتملة يمكن أن تكون مهددة لحكومة الإطار التنسيقي".
بدوره أوضح الباحث في مركز رامان للبحوث والاستشارات شاهو القره داغي أن "آخر الأخبار تشير إلى أن عدد المتطوعين وصل لـ 40 ألف" وأضاف: "تم إغلاق ملف الثأر من الولايات المتحدة نظرا لمكاسب أو نفوذ أوسع داخل الدولة".
وتابع: "الميليشيات تركز على المال والشعارات لدغدغة عواطف الحاضنة الشعبية" , وأردف: "إلى الآن الحاضنة الشعبية تتصور أن الجماعات قادرة على مواجهة الولايات المتحدة".
هذا وصعدت الميليشيات المسلحة التابعة لإيران لهجتها من جديد في الذكرى الثالثة لاغتيال قائد لها ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، للانتقام .
حيث تحدثت مصادر صحفية عن إعطاء إيران ومليشياتها وخاصة الموجودة في العراق الضوء الأخضر للتصعيد العسكري من جديد .
تأتي هذه المعلومات بالتزامن مع دعوة هيئة إعلام الحشد الشعبي عبر تغريدة في تويتر للتجمع يوم غد الموافق الثاني من كانون الثاني في مطار بغداد الدولي بدون ذكر المزيد من التفاصيل.
تعليق