السبت، 24 ديسمبر 2022

غادة أحمد

خطة أمنية عراقية لكبح إرهاب داعش

غادة أحمد بتاريخ عدد التعليقات : 0

 

إرهاب داعش

مع تصاعد هجمات داعش في العراق خلال الأيام القليلة الماضية وأبرزها الهجومان في محافظتي كركوك وديالى وراح ضحيتهما نحو 30 مدنيًا وعسكريًا ما بين قتيل وجريح، تسعى الحكومة العراقية لاعتماد آليات جديدة في مواجهة خطر عودة التنظيم الإرهابي وفي هذا السياق، أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، جملة توجيهات وتعليمات للقادة الأمنيين على خلفية سلسلة الهجمات الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي في ديالي وكركوك وغيرهما من مناطق.


وكشف المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، أن السوداني ترأس اجتماعا أمنيا رفيعا ضمّ رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة وعددا من كبار القادة الأمنيين والعسكريين من مختلف صنوف القوات الأمنية ووفق بيان فقد خصص الاجتماع "لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة في محافظتي كركوك وديالى، اللتين شهدتا هجومين ارهابيين أديا إلى استشهاد وإصابة عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمدنيين".


أن القائد العام للقوات المسلحة أكد على "أن ما حدث لن يمر من دون أن ينال المرتكبون القصاص"، موجها "القادة العسكريين بإعادة إجراء تقييم شامل للخطط الموضوعة، وتغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر داعش الإرهابية، وتحد من حركتهم".


وجه السوداني "جميع القادة والآمرين بالتواجد الميداني في مناطق العمليات، وأن يكونوا قريبين من الضباط ومنتسبيهم، والعمل على رفع معنوياتهم العسكرية، والوقوف بشكل مباشر على الخطط والتنفيذ الميداني لها" كذلك وجه القائد العام للقوات المسلحة "بضرورة التنسيق العالي بين الأجهزة الاستخبارية، والتأهب العالي، والقيام بعمليات نوعية واستباقية ضد العدو أينما تواجد".


مراقبون وخبراء في شؤون الجماعات الإرهابية يرون أن داعش يسعى للعودة وبقوة في محافظات العراق التي كان ينشط فيها سابقا إبان سيطرته على مناطق واسعة من البلاد ما بين العامين 2014 و2017، وأن المطلوب لتدارك هذا الخطر الداهم ومنع العودة للمربع الأول في مكافحة الإرهاب، تكثيف ومراجعة الخطط الأمنية وتوسيع رقعة العمليات الاستباقية الاستخبارية والعسكرية ضد أوكار التنظيم وخلاياه النائمة في المناطق التي تتواجد فيها تلك الفلول، من ديالى شرقا مرورا بصلاح الدين وكركوك وصولا إلى نينوى والأنبار غربا، وعبر الحدود العراقية السورية.


اعتبر الخبراء أن تطبيق التوصيات الجديدة للحكومة العراقية كما يجب، كفيل ولحد بعيد بكبح العوامل المحفزة لإعادة التنظيم الإرهابي التقاط أنفاسه، والمباشرة في تصعيد عملياته الإجرامية ضد المدنيين والعسكريين العراقيين.

خطة أمنية عراقية لكبح إرهاب داعش
تقييمات المشاركة : خطة أمنية عراقية لكبح إرهاب داعش 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق