واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصفية قيادات الجيش التركي واستبدالهم بآخرين تابعين له؛ حيث قرر تعيين 127 جنرالًا وأميرالًا بالقوات المسلحة.
وبحسب صحيفة يني شفق التركية فإنه تم تعيين الجنرالات والأميرالات الجدد ومن بينهم الرئيس الثاني للقوات البرية التركية، الفريق أول، متين غوراق.
وبناء على قرارات أردوغان، فقد تم تعيين 74 جنرالًا في قيادة القوات البرية، و36 أميرالًا في قيادة القوات البحرية، و17 جنرالًا في "الجوية".
ووفق القرارات المذكورة تم تعيين الرئيس الثاني لهيئة الأركان العامة، الفريق أول متين غوراق، قائدًا للجيش التركي الثاني في ملاطيا (غرب) حيث تدار العمليات العسكرية خارج الحدود، فيما لم يتم تعيين أحد مكان غوراق في منصبه السابق.
كما تم تعيين قائد الجيش الثاني الفريق سنان يايلا، في قيادة التدريب والعقيدة التابعة لقيادة القوات البرية، التي كان يتولاها الفريق ياوز ترك غنجي، الذي تم تعيينه رئيسًا لهيئة مبادئ الخطط العامة بهيئة الأركان العامة.
وتم تعيين قائد الفيلق التاسع بولاية أرضروم، والي تاراكجي، رئيسًا لأركان فرقة المشاة الآلية السادسة؛ ليحل محله في منصبه السابق قائد فرقة العمليات الخاصة الجنرال أرهان أوزون.
وسبق أن أصدر الرئيس التركي، في 28 يوليو/تموز الماضي، قرارًا بإحالة قادة عسكريين في قوات الدرك وخفر السواحل، للتقاعد، وتعيين وترقية آخرين.
وتضمنت التعيينات التي شهدتها قيادة قوات الدرك في 35 مدينة، تعيين 28 لواء و7 جنرالات.
جاءت تلك الإقالات والتعيينات بعد أيام من اجتماع ترأسه أردوغان لمجلس الشورى العسكري الأعلى، وتمخض عنه قرارات أطاحت بعدد من قادة الجيش.
وخلال الاجتماع قرر أردوغان الإطاحة بـ30 جنرالا وأميرالا من قيادات الجيش، وترقية أتباعه بدلًا عنهم.
- خطايا أردوغان.. التضخم في تركيا فوق 10% للشهر التاسع
وقرر أردوغان ترقية 17 جنرالا وأميرالا، و51 عقيدًا عامًا للرتبة الأعلى، ليصل عدد الجنرالات والأميرالات إلى 247 قياديًا بدلًا من 226.
وفي مقدمة من تمت الإطاحة بهم، الفريق زكائي أكساكالي الذي كان قائدًا للقوات الخاصة أثناء الانقلاب المزعوم في 15 يوليو/ تموز 2016، والجنرال إسماعيل متين تمال، وذلك على الرغم من أن السلطة السياسية قدمتهما ضمن “الأبطال” الذين أحبطوا تلك المسرحية.
وعقب موجة أولى من الاستبعادات في يوليو/تموز الماضي، كشفت صحيفة "سوزجو" الإثنين إطاحة أردوغان بنحو 600 ضابط بالجيش ممن يحملون رتبة عقيد، وقرر إحالتهم على المعاش دون سبب واضح.
وشهدت تركيا في السنوات الأخيرة الماضية انخفاضًا كبيرا في عدد عقداء الجيش بعد إحالة الكثير منهم إلى التقاعد، حيث جرى تقليص فترة عمل العقداء في الخدمة بالقوات المسلحة من 31 سنة إلى 29 سنة.
وتعليقًا على ما ذكرته الصحيفة حينها، قال آيطون تشيراي، النائب البرلماني عن حزب "الخير" المعارض، رئيس السياسات الأمنية بالحزب إن "قواتنا المسلحة أصبحت منخرطة في صراعات عديدة".
وتابع متسائلًا "ما الصواب في إحالة 600 عقيد من أصحاب التجارب العظيمة في الجيش التركي، في حين أن حركة فتح الله غولن(في إشارة لعناصر الجيش التابعة لها)، لا تشغل مساحة كبيرة من الصورة؟".
تعليق