فى موقف جديد يؤكد على جرائم النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان حيث قام بحماية فشل حكومته ورفض الاستقالة المقدمة من وزير الداخلية، على خلفية فشله فى التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد.
بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار أعلن سليمان صويلو وزير الداخلية التركى استقالته من منصبه عبر حسابه الرسمي على تويتر، معترفا بالأخطاء التي تسببت في حالة فوضى بسبب القرارات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا.
واستقالة وزير الداخلية التركى، يتبين أنه أكد خلالها على أمرين، الأول أن قرار حظر التجوال الذى تسبب في حالة فوضوية داخل تركيا قراراه وليس قرار أردوغان، الأمر الثانى محاولته لتجميل إدارة النظام التركى وعلى رأسه "أردوغان" الأمر الذى يثير تساؤلات هامة، هل هذه الاستقالة المفاجئة هي لعبة جديدة لتبرأة أردوغان من حالة الفوضى التى عمت تركيا خلال الساعات الماضة، وخاصة بعدما أذاعت وسائل إعلام موالية لاردوغان بأنه رفض الاستقالة؟..
وتناسى وزير داخلية أردوغان، بأن الرئيس التركى هو الذى أعلن حظر التجول دون سابق إنذار بعد أن رفض طلب الهيئة الطبية التركية العليا منع التجول منذ بداية جائحة كورونا وتحميل المعارضة التركية له سبب انتشارها، فاجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعبه الليلة قبل الماضية بإعلان منع التجول في 31 ولاية، الأمر الذي دفع الآلاف لتحدي القرار والنزول إلى الشوارع والتدافع أمام محال بيع الأغذية والأفران.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت حالة من الفوضى والهلع في وإطلاق نار، ومشاجرات أمام محلات البقالة وأفران الخبز بسبب نقص في الغذاء وذلك، بعد إعلان حكومة ردوغان حظر التجوال بطريقة مفاجاءة وتم تطبيق الحظر بعد ساعتين من اعلانه.
ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الصور والفيديوهات التي وثقت مشاهد التزاحم والمشاجرات على المخابز وأماكن بيع المياه وأسطوانات الغاز، ما أثار الغضب الشعبي ضد الحكومة ودفع إلى تحميلها مسؤولية نشر الفيروس لتأخّرها في إعلان التدابير التي اتخذتها عشرات الدول للتصدي له ومن ثم إعلانها بشكل مفاجئ من دون تأمين حاجات المواطنين الأتراك.
تعليق