لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يترك بلاده تغرق فى أزماتها الاقتصادية ويتفاقم فيها نسب البطالة والتضخم وترتفع الأسعار، بينما يواصل هو مخططاته لاحتلال الشمال السورى والاستمرار فى قصر السوريين من أجل إحياء تنظيم داعش من جديد.
رغم أزمة تفشى فيروس كورونا التي تضرب تركيا بشكل كبير، إلا أن الرئيس التركى يواصل إرهابه في ليبيا، ودعمه للمليشيات الإرهابية بطرابلس.
فتجده مثلا فى المحافل الدولية يهدد أوروبا باللاجئين والعمليات الإرهابية على الأراضى الأوروبية، وفى ميادين المعارك فى سوريا وليبيا تجده يدفع بتلك الميليشيات الإرهابية ويرتبهم تحت لواء الجيش والمخابرات التركية لتحقيق أطماعه فى احتلال تلك البلدان ووضع موطئ قدم له يستنزف به ثرواتها، الأمر الذى يستوجب عقابًا دوليًا أمام المحاكم الجنائية، لا تطال أردوغان وحده، بل ومسؤولى الجيش والمخابرات فى بلاده.
والحقيقة أن البوابة التركية كانت الثقب الأسود لتمرير أسوأ صنوف المتطرفين من اللاجئين إلى بلدان أوروبا، وفى الوقت ذاته كانت ميليشياته الإرهابية ترتكب جرائم حرب تستوجب عقاب القانون الدولى فى سوريا وليبيا، وهو ما فضحه المشهد فى ليبيا على الملأ.
واستمر مسلسل خروقات ميليشيات الوفاق العاملة لحساب أردوغان، بما تضمه من مرتزقة تشاديين وسوريين وأفغان، فلم تستطع احترام هدنة مواجهة جائحة كورونا التى رأى فيها أردوغان فرصة لتحقيق أطماعه والدفع بمزيد من السلاح والميليشيات لاحتلال ليبيا، فكانت الهجمة الأخيرة على صبراتة وصرمان بعد أقل من يومين من التهديدات التى أطلقها أردوغان بعزمه على السيطرة على كامل التراب الليبى، معلنًا أن بوارجه تقف فى ميناء طرابلس لتنفيذ الضربات.
تعليق