في الوقت الذى تتصاعد
فيه أرقام الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، تسابقت قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم
في تركيا، في مشاركة جمهورها على وسائل التواصل الاجتماعي بصور للرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، تحت هاشتاج (وسم) ليلة مع صور أردوغان، وذلك بالتزامن مع تصاعد موجات الغضب
الشعبي تجاه أداء الرئيس ورجاله في أزمة تفشي وباء فيروس كورونا في تركيا.
وقالت صحيفة «جمهورييت»
التركية إن أعضاء حزب العدالة والتنمية قد تسابقوا ليلة أمس الجمعة على نشر ومشاركة
صور مختلفة للرئيس رجب طيب أردوغان، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تحت هاشتاغ
ليلة صور أردوغان.
ولاقت تغريدة وزير
الداخلية سليمان صويلو، الذي رفض الرئيس استقالته مؤخرًا بعد الفوضى الكارثية التي
أحدثها قراره بفرض حظر تجول المفاجئ، بداية الأسبوع الماضي، مشاركات واسعة وسخرية من
الوزير ورئيسه، إذ كتب صويلو في وصف الصورة التي اختارها لأردوغان "قائدنا طريق...
وهو طريقنا.
وكذلك واجهت تغريدة
نائب حزب العدالة والتنمية شاميل طيار، تحت الهاشتاج الذي أصبح تريند السوشيال ميديا
في تركيا في غضون ساعات، السخرية نفسها، ولكن التغريدة التي وصفها المتابعون بأكثر
الصور غير العادية كانت من نصيب وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا مصطفى فارانك، الذي
شارك في الهاشتاغ بصورة يظهر فيها أردوغان وهو يلعب كرة السلة مرتديًا الزي الرياضي.
وبحسب موقع تركيا
الآن، شارك رئيس بلدية آغر ونائب حزب العدالة والتنمية سافجي سيان، صورة لأردوغان يظهر
فيها رئيس الوزارء الأسبق أحمد داوود أوغلو في الخلف.
وبينما سارع الصحفيون
الموالون للحكومة بالمشاركة في الهاشتاج، عبرت قطاعات واسعة عن أنه من غير المفهوم
تنظيم مثل هذه التظاهرة الإلكترونية المؤيدة للرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي في
ساعات متأخرة من الليل، مشيرين إلى أن ذلك خلق علامة استفهام في المجمل حول حقيقة إصابة
الرئيس بالفيروس، وتوقع الكثيرون أنه ربما يفسر ذلك اختفاءه بشكل مفاجئ من الساحة السياسية،
وانعزاله في القصر الرئاسي بإسطنبول.
تعليق