استفحل فيروس كورونا في إيران حتى باتت بؤرة رئيسية في المنطقة وأصبحت تشكل مصدر رئيس للفيروس في المنطقة,وباتت خلال أيام أكثر دول متضررة كمن الفيروس خارج الصين القارية، وأصبح مركزا نقل الفيروسي إلى أجراء شتى في الشرق الأوسط.
قررت الصين إرسال طائرة إلى طهران من أجل إجلاء مواطنيها الذي تقطعت بهم السبل هناك، إثر تفشي فيروس "كورونا" فيها، في مفارقة كبيرة تعكس تردي الأوضاع في إيران.
وذكرت صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية الناطقة بالإنجليزية، نقلا عن موظفي السفارة الصينية في طهران أن الطائرة بسعة 200 مقعد ستصل في وقت لاحق الثلاثاء إلى العاصمة الإيرانية.
وأضافت أن الأولوية ستعطى للطلاب الذين يدرسون في مدينة قم الدينية، بؤرة فيروس "كورونا" في إيران.
وقال مواطن صيني يعيش في طهران إن الطائرة التابعة لشركة خطوط جنوب الصين ستنقل الصينيين، مشيرا إلى أن الرحلة ليست إجلاءً بل رحلة تجارية يدفع فيها الركاب ثمن التذاكر، والأهم من ذلك أنها ستكون لمن يبدي الرغبة في العودة.
ومع ذلك ستكون الأولوية لنحو 30 طالبا يدرسون في قم، أما الموظفين ورجال الأعمال الصينيين فسينظر في أمرهم لاحقا، وفقا للمقاعد الشاغرة.
وتوقفت الرحلات التجارية بين الصين وإيران مع تفشي الفيروس، ولا توجد صلة بينهما إلا عبر جهة ثالثة، تتمثل في مطاري موسكو أو بانكوك.
وتفشى فيروس "كورونا" بداية الأمر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان وسط الصين، لكن يبدو أن السلطات استطاعت تحقيق تقدم على صعيد احتواء الفيروس، إذ أعلنت الثلاثاء 31 وفاة في أقل حصيلة منذ انتشاره.
أما إيران فقد أعلنت عن الفيروس في أواخر فبراير الماضي، وسط اتهامات بالتعتيم.
وارتفع إلى 77 عدد وفيات كورونا في إيران، فيما قفز عدد حالات الإصابة فيها إلى 2336، بحسب أرقام رسمية إيرانية، الثلاثاء، لكن يعتقد أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
تعليق