لا يزال الارتباك يضرب النظام التركى مع استمرار تفشى فيروس كورونا المستجد، في وقت تخرج فيه تحذيرات من عدم قدرة الحكومة التركية التعامل مع تفشى الوباء في السجون بجانب نقص المعدات الوقائية للعاملين بالرعاية الصحية.
ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قينيق، رد على الاتهامات بتجاهل تفشي وباء كورونا في البلاد، وعدم التدخل لإنقاذ ميلايين الأتراك، بينما يقدم إسهامات لعدة دول أجنبية، قائلًا إن تركيا معتمدة على الخارج كليا في مجال الصحة، مشيرًا إلى أنه إذا انتهت المعدات والمستلزمات الطبية الموجودة حاليًا ستشهد تركيا أزمة كبيرة، في ظل تعطل حركات النقل بين الدول.
وواجهت جريدة خبر ترك، التركية رئيس الهلال الأحمر، كرم قينيق، أحد أهم الأسئلة التي يتداولها الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام وهو "أين الهلال الأحمر، ماذا يفعل في ظل مكافحة الدولة لفيروس كورونا"، ورد قينيق إن المنظمة تجري استعداداتها لهذا الأمر وتواصل إنشاء مستشفى ساحرة، من المتوقع الاحتياج إليها في الأيام المقبلة.
وعن إنتاج الأقنعة الطبية والمطهرات الضرورية لمحاصرة تفشي الوباء، قال قينيق إن الهلال الأحمر سيبدأ في إنتاج الأقنعة نهاية شهر أبريل المقبل وإنهم اشتروا ماكينات ذات قدرات عالية إلا أنهم يحاولون الآن حل مشكلة انتقالها لتركيا.
وفيما يتعلق بتوفير وسائل التهوية للمستشفيات كالمراوح، قال قينيق إن تركيا تعاني من عجز في المراوح وأضاف: نلتقي مع الشركات عند نقطة التوريد، ليس لدينا خطة لإنتاج هذه الأجهزة، لكننا أجرينا دراساتنا الاستثمارية لتلبية احتياجات مجالنا مثل أكياس الدم ومستلزمات اختبارات الدم وأقنعة الحماية الشخصية ومستشفى الخيام، منابعا: نحن نعتمد على الأجانب في القطاع الصحي، وقد توقفت جميع الرحلات خارج الوطن وبالتالي إذا انتهت معداتنا سنشهد أزمة. لذلك علينا خلق تعبئة وطنية في قطاعنا الصحي.
كما حذرت النقابة العمالية العامة التركية، التي تتابع تفشي فيرس كورونا في أنقرة، من نقص المعدات الوقائية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ومن توجيه الموظفين إلى خدمات محفوفة بالمخاطر دون معلومات كافية وتدريب.
وأعد مجلس النقابة العمالية العامة، تقريرًا حول الأزمات التي تواجه العاملين في مجال الصحة، وقيل إن التعميمات المنشورة في مكافحة تفشي فيروس كورونا "كوفيد - 19" لم يتم الامتثال لها، وجاء في التقرير: "يتعرض العاملون الصحيين بشكل عام للهجوم، كما يذهب بعض الأطباء إلى الأتراك والذين عادو من الخارج لإجراء العمليات مباشرة دون الخضوع للحجر 14 يومًا. كما يتم إلغاء اعتراضات الموظفين فيما يتعلق بنقص معدات الحماية واستخدامهم لها على المدى الطويل. وهناك ممارسات مختلفة في استخدام التقارير والتصاريح بين الموظفين في نفس المستشفى".
وذكر التقرير أنه "بشكل عام، لا يتم توفير المعلومات والتدريب في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وليس هناك رصد للموظفين لفحصهم في نطاق الوباء، ولم يتم نقل الآراء والتعليمات كتابةً، وتم تقديم معلومات مختلفة للموظفين فيما يتعلق بأوقات استخدام المعدات، وتم تحويل الموظفين في الأقسام التي تم تخفيض الخدمة فيها إلى خدمات محفوفة بالمخاطر، ولم يتم إبلاغ الموظفين عن حالات الاشتباه، ولا يتم تطبيق خطة عمل الطوارئ في جميع المستشفيات، وتتم إجراءات التطهير بدون قناع في الأماكن العامة"
تعليق