في بعض الاوقات قد يشكّل الاكتشاف تحديا
جديدا لمكافحة الفيروس، لكن في نفس الوقت قد يكون مشكلة إضافية في المستشفيات التي
قد تتحول إلى "مراكز تضخيم" للأوبئة.
من جانبه حذر بنجامين نومان، الخبير في علم الفيروسات في جامعة "تكساس
اي أند أم - تكساركانا" في الولايات المتحدة من أن "رذاذ السعال ولمس الأسطح
الملوثة ثم فرك العينين والأنف أو الفم" تبقى المصدر الرئيسي لانتقال العدوى،
بحسب البيانات المتوفرة حاليا.
كما أكد باحثون أن الإسهال قد يكون طريقا لانتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد،
بعد نشر دراسة تشير إلى أن المصابين بالمرض يعانون من اضطرابات بالجهاز الهضمي، وتنتقل العدوى بشكل رئيسي
عبر الهواء من خلال رذاذ سعال شخص مصاب، إلا أن باحثين قالوا بعد دراستهم الحالات الأولى،
إنهم ركزوا في البداية على العوارض التنفسية، وقد يكونوا أهملوا تلك المرتبطة بالجهاز
الهضمي.
وفي نفس الوقت أفاد مقال لباحثين صينيين نشر في مجلة الجمعية الطبية الأميركية
"أميريكان ميديكال أسوسييشن"، أن 14 من أصل 138 مريضا، جرت دراسة حالتهم
في مستشفى بووهان، أصيبوا بإسهال وغثيان قبل يوم أو يومين من ظهور الحمى والاضطرابات
التنفسية.
وقد عانى أول أميركي شخصّت إصابته بالمرض كذلك من إسهال ليومين واكتشف الفيروس
لاحقا في برازه، حسبما ذكرت "فرانس برس"، ووثقت مجلة
"ذا لانسيت" الطبية أيضا حالات مماثلة في الصين، لكنها غير منتشرة كثيرا.
وبحسب المهندس البيولوجي في جامعة كاليفورنيا جياو لياو، فإنه بناء على الأبحاث
التي أجريت حتى الآن "يمكن أن تتنقل عدوى فيروس كورونا المستجد عبر البراز، مضيفا انه لا يعرف بعد كم
من الوقت يعيش هذا الفيروس خارج الجسم ودرجات الحرارة التي تؤثر به.
وفي نفس الوقت لا يشكل هذا الاحتمال مفاجأة بالنسبة للعلماء لأنه ينتمي لنفس
عائلة الفيروس المسبب لمرض السارس الذي انتقلت العدوى به عن طريق البراز إلى مئات الأشخاص
في مجمع سكني في هونغ كونغ عام 2003.
تعليق