العراق مازال على صفيح ساخن الاحتجاجات مستمرة ومحافظات والساحات تشتعل لم تدفع
استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي المتظاهرين إلى مغادرة ساحات الاحتجاج بل زادت
من وتيرة تحركاتهم سعيا لتحقيق باقي مطالبهم وعلى رأسها رحيل كل النخبة السياسية المتهمة
بالفساد ومحاسبتها واختيار مرشح مستقل لرئاسة الحكومة يسير بالبلاد نحو السلام وتنظيم
انتخابات مبكرة تشرف عليها الأمم المتحدة.
شهدت وتيره الاحتجاجات مصرع متظاهر اليوم الأحد، في العاصمة العراقية بغداد،
خلال مواجهات مع قوات الأمن في ساحة الكيلاني وفي محافظة كربلاء أغلق متظاهرون مكتب مجلس النواب في المحافظة،
كما قطع المحتجون الطريق الرابط بين محافظتي كربلاء والنجف، وفق ما ذكر مراسل سكاي نيوز عربية.
وتستمر الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب العراقية، حيث قطع المحتجون
جميع الطرق الرئيسية والتجارية في محافظة النجف وسط البلاد، بما في ذلك طريق مطار النجف
الدولي.
كما أصيب ثمانية محتجين عراقيين في ساحة الطيران في مواجهات مع قوات الأمن عقب
إغلاق الساحة بشكل كامل
وفشلت مفاوضات بين الشرطة الاتحادية العراقية
والمتظاهرين لإعادة فتح الطرق المحيطة بساحة الطيران، وطريق محمد القاسم السريع.
من جانبه قال المتظاهرين إن عملية الإغلاق جاءت ردا على إطلاق الغاز المسيل
للدموع والرصاص، من جانب قوات مكافحة الشغب.
شهدت ايضا بغداد تظاهرات طلابية استهدفت الوصول إلى ساحة التحرير إحدى أهم ساحات
التظاهر في العاصمة، أما في محافظة كربلاء فقد وقعت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب
ومتظاهرين في حي البلدية، واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع
لتفريق المتظاهرين مما أدى إلى سقوط جريحين، كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة
في صفوف المتظاهرين وسط المحافظة.
تعليق