المسيحيون في العراق يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
في أجواء مفعمة بالفرح والمحبة احتفل المسيحيون في العراق بعيد الميلاد المجيد حيث تجمعوا في الكنائس والبيوت لتبادل التهاني وتقديم التمنيات بموسم الأعياد يتجلى هذا الحدث في الاحتفالات التقليدية التي تقام في مختلف أنحاء البلاد حيث تكتسي الكنائس بالأضواء والأشجار المزينة مما يضفي لمسة من السعادة على نفوس الجميع يُعد عيد الميلاد في العراق فرصة لتجديد الإيمان وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأفراد
يُشير العديد من الكهنة إلى أهمية هذه المناسبة لدى المسيحيين حيث يتم الاحتفال بها بإقامة القداديس الخاصة التي تتضمن قراءة النصوص الدينية وتلاوة الصلوات يأتي المؤمنون من مختلف الأعمار للمشاركة في هذه الاحتفالات حيث تتعالى الألحان والأغاني الميلادية في أرجاء الكنيسة مما يخلق جواً مليئاً بالروحانية والبهجة وقد تم تنظيم قداس مزدوج في العديد من الكنائس حيث حضر المصلون بشكل مكثف مما يعكس تمسكهم بإيمانهم على الرغم من التحديات التي واجهتهم في السنوات الأخيرة
عملت الكنائس على توجيه الدعوات لكافة أفراد المجتمع مسلمةً بذلك رسالة عن الوحدة والسلام وقد تجلى ذلك أمام المراسم التي زينت احتفالات عيد الميلاد حيث أشادت بتنوع الطوائف وتعايشها السلمي في العراق وفي زمن تكثر فيه النزاعات والأزمات يأتي عيد الميلاد ليكون رمزاً للأمل والتسامح ليس فقط بالنسبة للمسيحيين بل لجميع العراقيين بكل طوائفهم
بالإضافة إلى القداديس يتم الاحتفال بعيد الميلاد بتقديم الهدايا والأطعمة التقليدية التي تميز هذه المناسبة يحرص الكثير من العائلات على إعداد أطباق خاصة للمشاركة في هذه الأجواء الاحتفالية وهو ما يُعزز الروابط الأسرية ويدعم التواصل بين الأجيال وتُعتبر هذه الطقوس من الأشهر في المجتمع المسيحي حيث تبقى الذكريات الحلوة لهذا العيد عالقة في الأذهان
وفي ظل الظروف الراهنة يظهر في كل عام المزيد من اللاجئين والمهاجرين لكن الاحتفالات لم تتأثر بشكل كبير. اجتمع الكثيرون في المدن الكبرى مثل بغداد ودهوك وأربيل حيث تتيح لهم هذه الأمور فرصة للترابط ومشاركة الفرح وقد أكد المسؤولون في الكنائس على أهمية هذه اللحظات التي تجتمع فيها القلوب وتتواحد فيها الآمال والطموحات
يظل عيد الميلاد المجيد بالنسبة للمسيحيين في العراق أكثر من مجرد احتفال ديني فهو تجسيد لل resiliency والإيمان ورمز لتاريخ يمتد لقرون. مع مرور الزمن يبقى تجسيد المحبة والتسامح جزءاً لا يتجزأ من هوية المسيحيين في العراق مما يجعلهم متماسكون أمام التحديات ومؤكدين على أهمية العيش المشترك في مجتمعهم

تعليق