السوداني يطرح مبادرة لتحريك الجمود في ملف رئيس وزراء العراق الجديد
في خطوة جديدة تهدف إلى تحريك الجمود الذي يشهده ملف تشكيل الحكومة العراقية أعلن محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي عن مبادرة جديدة تسعى إلى إحداث تغييرات جذرية في هذا الملف الشائك وتأتي هذه المبادرة في وقت يعاني فيه العراق من حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي مما يتطلب إيجاد حلول سريعة وفعالة لإنهاء الأزمة
ركزت المبادرة على دعوة جميع الكتل السياسية إلى الحوار والتفاهم حيث أكد السوداني أن التعاون بين الأطراف المختلفة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار المنشود وفي هذا السياق شدد على أهمية تجاوز الخلافات السياسية والحزبية من أجل مصلحة الوطن مشيراً إلى أن الحوار يجب أن يكون البنَّاء وهادفًا إلى الوصول إلى توافق حقيقي يضمن تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات
علاوة على ذلك تطرقت المبادرة إلى ضرورة تضمين جميع مكونات المجتمع العراقي في العملية السياسية فقد أشار السوداني إلى أن تمثيل التنوع الثقافي والديني في الحكومة الجديد يعد مفتاحاً لتحقيق السلم الأهلي والمصالحة الوطنية وأكد أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة وهو أمر بالغ الأهمية في ظل التوترات القائمة
في جانب آخر وضعت المبادرة إبراز بعض الملفات الأساسية التي يجب أن تتصدر أولويات الحكومة المقبلة مثل تعزيز الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين فمن المعروف أن العراق يعاني من تحديات اقتصادية كبيرة ويحتاج إلى إدارات فعالة قادرة على تنشيط القطاعات المختلفة مما يتطلب تخطيطاً استراتيجياً طويل الأمد
كما أبدى السوداني استعداده للقيام بكل ما يلزم من أجل تسهيل الإجراءات اللازمة لتشكيل الحكومة مشيراً إلى أنه سيتواصل مع جميع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ هذه المبادرة بشكل فعّال لاقت هذه الدعوة استحساناً من قبل بعض السياسيين والمراقبين الذين اعتبروا أنها تمثل بارقة أمل لإنهاء حالة الانسداد السياسي
يأتي طرح المبادرة في ظل ظروف دقيقة على الساحة العراقية حيث يترقب المواطنون نتائج ملموسة تؤثر على حياتهم اليومية وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد يبقى الأمل معقوداً على قدرة السوداني وفرقته على إحداث التغيير المطلوب وتحريك المياه الراكدة في العملية السياسية العراقية
2 تعليقات
والله يا أخي، إذا صار تطبيق هالمبادرة بجدية، ممكن نعيش أيام أفضل. نحتاج للحوار وتوحيد الصفوف، مو كل واحد يتمسك برأيه وبس. الأمل معود على السوداني، يلا خلينا نشوف شنو يقدر يسوي!
رديعني، إذا فعلاً السوداني قاعد يسعى لحل المشاكل، فهذا مكسب للعراق. بس أتمنى من الكتل السياسية تتعاون وتترك التحزب، لأننا تعبنا من الجمود والقصص القديمة. نريد حكومة قوية تشتغل لمصلحة الشعب!
رد