تزايد العمالة الأجنبية في العراق وتأثيرها على الاقتصاد المحلي
كشف مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والمالية، مظهر محمد صالح، عن أن قيمة التحويلات السنوية للعمالة الأجنبية في العراق تقدر بنحو ملياري دولار سنويًا. وأوضح صالح في حديثه أن العمالة الأجنبية ذات المهارات العالية أو المتخصصة تشكل 15% فقط من إجمالي العمالة الوافدة إلى البلاد، بينما تتكون النسبة المتبقية، التي تقارب 85%، من عمالة ذات مهارات متوسطة أو محدودة
وأشار صالح إلى أن زيادة العمالة الأجنبية تؤدي إلى منافسة حادة مع العمالة المحلية على فرص العمل. هذا التنافس يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه سوق العمل في العراق. فإلى جانب الوظائف التي قد تحرم منها الأيدي العاملة العراقية، تؤدي العمالة الوافدة، خصوصًا غير الشرعية، إلى زيادة الضغط على البنية التحتية والخدمات العامة مثل الإسكان والرعاية الصحية.
أوضح صالح ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية وأمنية لمواجهة ظاهرة العمالة غير الشرعية، والتي تشكل خطرًا ليس فقط على سوق العمل بل أيضًا على النظام الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. زيادة أعداد العمالة غير الشرعية تؤدي إلى تآكل الموارد المحدودة وتفرض ضغوطًا إضافية على مرافق الخدمات العامة التي تعاني بالفعل من نقص وتحديات في العراق من الضروري أن تقوم الحكومة العراقية بتنظيم العمالة الأجنبية عبر وضع تشريعات صارمة تضمن حقوق العمال المحليين وتحافظ على التوازن بين الحاجة إلى مهارات خارجية وبين حماية السوق المحلية. ويمثل تحسين آليات الرقابة على دخول العمالة الوافدة وضمان امتثالهم للقوانين المحلية خطوة أساسية لتخفيف الأضرار الاقتصادية والاجتماعية.
تعليق