العراق أحرز تقدماً في تنظيم انبعاثات غاز الميثان من الوقود الأحفوري
أكد فريق عمل الهواء النظيف التابع لإدارة الميثان الدولية أن العراق أحرز تقدماً في تنظيم انبعاثات غاز الميثان من الوقود الأحفوري فيما أشار إلى أن العراق لديه آليات تنسيق داخل الحكومة مما يجعل عملية إنشاء مخزونات الميثان وتقييمات التخفيف أكثر سلاسة. وقال نائب مدير إدارة الميثان الدولية في فريق عمل الهواء النظيف، ألفريدو ميراندا في تصريح إن "العراق من بين أكبر منتجي النفط في العالم، وبالتالي لديه ملف كبير من انبعاثات الميثان حيث شكلت عائدات النفط أكثر من 85 بالمئة من ميزانيته و42 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العقد الماضي."
وأوضح أن "العراق ملتزم بخفض انبعاثات الميثان بشكل جماعي بنسبة 30 بالمئة، بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2020"، منوهاً بأن "العراق إحدى الدول الموقعة على التعهد العالمي للميثان" وأشار إلى أن "القانون العراقي يتضمن أحكاماً واسعة النطاق تدعم تخفيف انبعاثات الميثان، وتلزم منتجي النفط والغاز الطبيعي باتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمنع التلوث البيئي"، لافتاً الى أن "انضمام العراق في اتفاقية باريس تلزمه اتخاذ العديد من تدابير التخفيف لقطاع الطاقة، بما في ذلك الحد من حرق الغاز في منشآت النفط والغاز، وتحسين المراقبة للحد من تنفيس الميثان، وتنفيذ عمليات الكشف عن التسرب وإصلاحه".
وتابع أن "جميع الموقعين على اتفاقية GMP تلزمهم إعداد جرد قوي للانبعاثات، وتقييمات التخفيف، بالتعاون مع فريق عمل الهواء النظيف، الذي يدعم مركز مراقبة الكربون العراق لتطوير جرد انبعاثات الميثان الوطنية وتقييم التخفيف لقطاع النفط والغاز" وذكر، أن "CATF بدأت العمل في أواخر عام 2023، مع الخبراء الفنيين والسياسيين في الحكومة العراقية لتطوير مخزون انبعاثات الميثان من النفط والغاز في العراق، وإقامة ورشة عمل لتقديم نتائج المخزون وتدريب المسؤولين على كيفية استخدام أداة CATF للحد من انبعاثات الميثان في البلاد(CoMAT) باستخدام البيانات المتاحة للجمهور".
تعليق