«داعش» يحاول إثبات وجوده باستغلال ثغرات بين العراق وسوريا
ظهر تنظيم داعش كقوة فاعلة في المنطقة في عام 2014 وسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا ولكن بفضل التحالف الدولي والجهود المحلية، تم تقليص نفوذه بشكل كبير ورغم ذلك لم يتم القضاء عليه تمامًا وما زال التنظيم يحتفظ بقدرة على تنفيذ هجمات وتجنيد مقاتلين جدد وتُعَدُّ الحدود بين العراق وسوريا منطقة مثالية لاستغلالها من قبل الجماعات المسلحة مثل داعش. فالحدود تمتد عبر مناطق صحراوية وجبلية، مما يجعل مراقبتها وتأمينها أمرًا صعبًا بالإضافة إلى ذلك، تعاني تلك المناطق من ضعف في التنسيق بين القوات العراقية والسورية فضلاً عن وجود جماعات محلية مختلفة تسيطر على أجزاء من هذه الحدود.
استراتيجيات داعش
و يقوم التنظيم بشن هجمات خاطفة على مواقع حدودية ومناطق نائية، مستغلاً ضعف التواجد الأمني ويستفيد مقاتلو داعش من القدرة على التنقل بين العراق وسوريا لتجنب الملاحقة والتخطيط لهجمات جديدة ويعمل التنظيم على تجنيد مقاتلين جدد من المناطق الحدودية مستغلاً حالة الفقر والبطالة والفراغ الأمني و يسعى داعش للتعاون مع جماعات مسلحة أخرى لتحقيق أهدافه وتعزيز نفوذه في المنطقة وتؤدي الثغرات الحدودية بين العراق وسوريا إلى تداعيات أمنية خطيرة وتزايد الهجمات الإرهابية في المناطق الحدودية، مما يفاقم الوضع الأمني ويزيد من معاناة السكان المحليين.
و تمكن التنظيم من إعادة تجميع صفوفه وتحسين قدراته الهجومية، مما يشكل تهديدًا مستمرًا وإضعاف الجهود الدولية و تصعب الثغرات الحدودية من تنسيق الجهود الدولية والمحلية لمكافحة الإرهاب وتبذل الحكومات المحلية والدولية جهودًا كبيرة لمعالجة هذه الثغراو و زيادة التنسيق بين القوات العراقية والسورية وتبادل المعلومات الاستخباراتية واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات بدون طيار والأنظمة الإلكترونية لمراقبة الحدود وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الحدودية للحد من تجنيد الشباب من قبل الجماعات المسلحة و يعتبر استغلال تنظيم داعش للثغرات بين العراق وسوريا تحديًا كبيرًا يتطلب جهودًا منسقة ومستمرة للقضاء على هذا التهديد. من خلال تعزيز التعاون الأمني وتكثيف المراقبة وتنمية المناطق الحدودية، يمكن تقليل تأثير داعش وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
تعليق