"داعش" تهاجم مسجد بأفغانستان
عندما يتعلق الأمر بتنظيم "داعش"، فإن الأخبار عن هجماتهم الوحشية تثير الرعب والاشمئزاز في قلوب الناس حول العالم. وفي هذا السياق، لا تقتصر أعمالهم العنيفة على الاعتداءات على الأبرياء وترويع المجتمعات، بل تمتد إلى استهداف الأماكن المقدسة والدينية، مثل المساجد وفي أفغانستان أحدث تنظيم "داعش" موجة جديدة من الفزع والرعب بعد الهجوم الذي شنوه على مسجد في إقليم ننجرهار شرق البلاد و الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأننا كجنس بشري متحد يجب أن نقف معًا ضد هذه الأعمال الشنيعة ونعمل بكل جهد لضمان أن تظل المساجد وغيرها من الأماكن المقدسة محمية وآمنة للجميع، بعيدًا عن أي تهديدات أو أعمال عدوانية تمس سلامة الناس وتقدس الحياة.
واستهدف الهجوم مصلين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى وتجسد هذه الهجمات الوحشية من قبل "داعش" غياب الإنسانية والاحترام الأساسي للحياة والقيم الإنسانية. فالمساجد تُعتبر منازل الله على الأرض، ومكانًا للسلام والتلاقي والصلاة، وبالتالي، يعتبر استهدافها عملاً لا يمت للإنسانية بصلة.
تعد هذه الهجمات جزءًا من سلسلة من الأعمال الإرهابية التي يقوم بها "داعش" في محاولة لنشر الفوضى والخراب، وترويع الناس وتقويض الاستقرار في المنطقة. ومن الواضح أن الهدف من وراء هذه الهجمات هو زعزعة الثقة في الحكومة وإثارة الفتنة الطائفية والعرقية واستمرار هذه الهجمات يستدعي تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وتقديم الدعم اللازم للحكومة الأفغانية للتصدي لهذه التهديدات الخطيرة. كما يجب على المجتمع الدولي أن يواصل التعاون في مكافحة الفكر المتطرف ومحاولة منع انتشاره وتأثيره السلبي على المجتمعات.
تعليق