مليشيا الحوثي تمنع مصلين من استكمال صلاة القيام في ذمار
في مشهد يُعتبر مؤلمًا ومُدانًا على نطاق واسع، تعرّض مصلون في مدينة ذمار باليمن لموقف مُحرج ومُهين على يد مليشيا الحوثي حيث تم منعهم من استكمال صلاة القيام في إحدى المساجد و هذا الحادث يُسلط الضوء على مدى انتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها الحوثيون وعلى استخدامهم للدين كسلاح لتحقيق أجنداتهم السياسية وقمع المعارضة ويُعتبر حرية ممارسة الشعائر الدينية من الحقوق الأساسية التي ينبغي أن يحظى بها كل إنسان، ومنع المصلين من استكمال صلاة القيام يُعتبر انتهاكًا صارخًا لهذا الحق الأساسي.
ومثل هذه التصرفات القمعية تبرز الطبيعة الديكتاتورية لمليشيا الحوثي واستعدادها للتجاوز على حريات الشعب اليمني من أجل تحقيق أهدافها السياسية وتعتمد سياسة الحوثيين في إدارة المناطق التي يسيطرون عليها على القمع والترهيب ويتمثل ذلك في ممارسة الضغط على المعارضين والمنافقين وحتى على الأفراد الذين يُظهرون أدنى مظهر من الانتماء إلى مكونات المجتمع اليمني الذين يختلفون معهم سياسيًا أو ثقافيًا.
من المهم أن يتمتع الشعب اليمني بالحق في ممارسة الدين بحرية وبدون تدخل أو قيود من أي كان ولكن ما يحدث في ذمار ليس فقط انتهاكًا للحرية الدينية، بل هو جزء من نمط أوسع من الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد المدنيين في مناطق سيطرتهم وينبغي على المجتمع الدولي أن يدين بشدة هذه الانتهاكات وأن يضغط على مليشيا الحوثي لوقف جميع أشكال القمع والتمييز واحترام حقوق الإنسان الأساسية وعلى الحكومة الشرعية في اليمن أن تستمر في نشر الوعي حول هذه الانتهاكات والعمل على توثيقها وتقديمها للعدالة الدولية إن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق الإنسان وتعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الأطراف.
تعليق