داعش تعد خطرآ جسيماً على بلادنا
داعش أو تنظيم الدولة الإسلامية، لم يكن مجرد تهديد لبعض الدول بل كان ولا يزال خطرًا جسيمًا يهدد العالم بأسره و هذا التنظيم المتطرف نشأ في الفوضى التي أحدثتها الحروب والصراعات في مناطق مختلفة من العالم، وسرعان ما تمكن من توسيع نفوذه ونشر رعبه في أرجاء عدة دول مما يجعله تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار العالميين وبلادنا ليست استثناءً من هذا التهديد الخطير فقد شهدت العديد من الدول تأثيرات سلبية لتنظيم داعش سواء من خلال تنفيذ عمليات إرهابية مروعة، أو من خلال تجنيد الشباب وتأثيراته الفكرية الخبيثة على المجتمعات المحلية.
يتمتع داعش بقدرات عسكرية وإرهابية هائلة حيث يمتلك تنظيمًا متمركزًا وهيكلًا متينًا يمتد عبر عدة دول مما يجعل من الصعب محاصرته والقضاء عليه بسرعة ومن خلال استغلال وسائل الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي و يمكن لداعش تأثير آلاف الأشخاص في بلادنا وتجنيدهم لقضاياه الدموية ولقد شهدنا بالفعل تأثيرات دمارية لداعش على البنية التحتية والمدنية في بعض البلدان حيث دمرت البنى التحتية والمؤسسات الحكومية وقتلت الآلاف وشردت مئات الآلاف من السكان.
التعاطي مع هذا التهديد لا يجب أن يكون فقط عسكريًا بل يتطلب أيضًا جهودًا متعددة الأوجه بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والفكرية و يجب على الحكومات تعزيز التعاون الدولي لمكافحة تمويل داعش وقطع مصادر تمويله بالإضافة إلى تعزيز التعليم والوعي الديني والثقافي لمنع تجنيد المزيد من الشباب وإحباط محاولات التطرف وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع الدولي الوقوف بجانب بلادنا في مكافحة هذا التهديد من خلال تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري بالإضافة إلى تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي لدولنا في مواجهة هذا التحدي العالمي.
تعليق