18 قتيلا في هجوم لداعش على جامعي الكمأة في شرق سوريا
في يومٍ مشؤوم هزّت مدينة الكمأة في شرق سوريا حادثةٌ مروعة حيث شهدت جامعة الكمأة هجومًا مروّعًا نفذه تنظيم داعش، أسفر عن مقتل ثمانية عشر شخصًا وإصابة العشرات بجروح خطير وكانت الحادثة بمثابة صدمةٍ للمجتمع المحلي ومحل تنديد واسع من قِبل المجتمع الدولي وفي النهاية، فإن مقتل ثمانية عشر شخصًا في هجومٍ وحشي على جامعة الكمأة في شرق سوريا يجب أن يكون دافعًا لتكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتصدي لجميع الجماعات المتطرفة التي تهدد حياة الآمنين والأبرياء.
الهجوم وقع في وقتٍ مبكرٍ من صباح ذلك اليوم المشمس حيث اقتحم مسلحون مقنعون الحرم الجامعي، مرتدين زيًّا عسكريًّا ومسلّحين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية وقاموا بإطلاق النار عشوائيًا في كل اتجاه، مستهدفين طلابًا وأساتذة وموظفين، دون أدنى رحمةٍ أو تراحم وعندما وصلت قوات الأمن المحلية إلى مكان الحادث، كانت الفوضى تعم المكان، حيث كان الناس يهرعون للنجاة بأنفسهم، وسط صراخ وبكاء المصابين وأصوات الرصاص التي لا تهدأ. تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفيات القريبة، في حين بدأت فِرَق الإنقاذ عملية البحث عن الناجين وجمع الجثث.
رُصدت الدماء في كل مكان، وكانت الصور الصادمة للضحايا تملأ وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الملايين حول العالم عن استيائهم وحزنهم لهذه المأساة البشرية وفيما نُقلت جثث الضحايا إلى المشرحة للتعرف عليها، بدأت الأسر في الانتظار المؤلم لمعرفة مصير أبنائها وبناتها ولم تتبنَ داعش بعد مسؤولية الهجوم، لكن الطابع الوحشي والطريقة الدموية التي نُفذ بها يتماشى مع أساليب الإرهاب التي اعتمدها التنظيم في الماضي. ورغم الجهود الأمنية الكبيرة، فإن هذا الهجوم يُظهر أن خطر الإرهاب لا يزال يهدد السلام والاستقرار في المنطقة، ويشكل تحديًا كبيرًا أمام الجهود الرامية لبناء مستقبلٍ مشرق لسوريا.
تعليق