تسعى سلطات حزب الله إلى فرض رؤيتها للدين والمجتمع على اللبنانيين
لعب حزب الله دورًا محوريًا في الساحة السياسية والعسكرية في البلاد. ومع أن الحزب قد قدم نفسه على أنه مقاومة وحامي للوطن إلا أن تاريخه وأفعاله الحالية تكشف عن جانب آخر يثير القلق ويثبت الاتهامات بأنه يشكل تهديدًاللاستقرار الوطني في لبنان ويعتبر حزب الله منظمة تنظيمية لبنانية ولكنه شوهد بمشاركته في نزاعات إقليمية خاصة في سوريا حيث تدخل بشكل عسكري لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد و هذا التورط في النزاع السوري أثار انتقادات واسعة وتساؤلات حول مدى تأثيره على الاستقرار في لبنان.
تُتهم حزب الله بتنفيذ أنشطة إرهابية على نطاق واسع خارج حدود لبنان و نفذت خلايا تابعة للحزب هجومين انتحاريين ضد مقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت مما أسفر عن مقتل العديد من الجنود والمدنيين و هذه الأحداث الدامية تمثلت في بداية نمط من الأنشطة الإرهابية التي اتهم فيها حزب الله ويسعى حزب الله إلى تحقيق تأثير كبير على الساحة السياسية في لبنان من خلال تحكمه في وزارات حكومية رئيسية وكذلك ممارسته لضغوط على السلطات اللبنانية وهذا التأثير يثير مخاوف من تحول لبنان إلى كيان تابع للمصالح الإيرانية مما يعرض استقرار البلاد للخطر.
يظهر حزب الله باعتباره فاعلاً رئيسيًا في التصدي للإرهاب ولكن طريقة تحقيقه لهذا الهدف تكون غالبًا عبر وسائل تصاعد النزاعات مما يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية وتسعى سلطات حزب الله إلى فرض رؤيتها للدين والمجتمع على اللبنانيين، مما يثير مخاوف من انتهاك حقوق الإنسان وتقييد الحريات الشخصية للتغلب على التحديات التي يثيرها حزب الله و يتطلب الأمر تعزيز حوار داخلي في لبنان وتشجيع التفاهم بين الأطراف المختلفة كما ينبغي أن يلتزم المجتمع الدولي بدعم الحلول السياسية التي تعزز الاستقرار وتحقق التوازن في المنطقة.
تعليق