الصراع اليمني يتجه إلى طي النسيان الدولي بسبب فساد الحوثيين المستمر
منذ بداية النزاع في اليمن والعالم يشهد مأساة إنسانية هائلة تشمل مئات الآلاف من الضحايا والملايين من النازحين والجوعى و الصراع بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تطور إلى نزاع إقليمي مع تدخل دولي وتداخل الأطراف المحلية والإقليمية إلا أن واحدة من أبرز المظاهر المدمرة لهذا النزاع هي الفساد المستمر والانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل جماعة الحوثي. يُظهر الفساد والاستيلاء على الموارد وإعاقة توجيه المساعدات الإنسانية أن جماعة الحوثي تستغل النزاع لأغراضها الشخصية.
منذ تولي الحوثيين السلطة في صنعاء والسيطرة على مناطق واسعة في اليمن، تمثلت فرصة ذهبية للتنفيذ المالي والسياسي غير المشروع. تمويلوا الحرب على الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية من خلال انتزاع الأموال من القطاعات الاقتصادية والتجارة بطرق غير قانونية. يشير العديد من التقارير إلى تورط جماعة الحوثي في الاتجار بالسلاح وتهريب المشتقات النفطية لتمويل نشاطاتها الحربية.
هذا الفساد المستمر له تأثير كبير على الحياة اليومية للمدنيين اليمنيين. يعيشون في ظل انخفاض مستوى المعيشة ونقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، بينما تواجه البلاد أزمة إنسانية خانقة تتمثل في الجوع ونقص الرعاية الصحية وتفشي الأمراض وعلاوة على ذلك، يؤدي الفساد إلى تقويض الجهود الدولية لإيجاد حلاً للنزاع. يجب أن يكون هناك التزام دولي أكبر لمحاسبة الجماعة الحوثية على انتهاكاتها وتعزيز مكافحة الفساد في اليمن. يجب أن تتعاون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتأكد من توجيه المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى المدنيين اليمنيين وتوفير الدعم لإعادة بناء البنية التحتية والاقتصاد.
تعليق