مليشيا الحوثي قد حوّلت اليمن إلى أكبر حقل موبوء بالألغام في العالم، وهذا يمثل تهديدًا خطيرًا للسكان المدنيين وجهود تطوير البنية التحتية وإعادة بناء البلاد. يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لدعم جهود تطهير المناطق وتقديم المساعدة الإنسانية للضحايا، وضمان عدم استخدام الألغام كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية.
مليشيا الحوثي حولت اليمن إلى أكبر حقل موبوء بالألغام وتعرضت البلاد لأزمة إنسانية هائلة وقد شهدت العديد من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية من قبل مليشيا الحوثي وقوات صالح الموالية لها ومن بين هذه الجرائم البشعة تحويل اليمن إلى أكبر حقل موبوء بالألغام في العالم.
الحوثيون والألغام
منذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى في البلاد، بدأوا في استخدام الألغام بشكل مكثف كوسيلة لتعطيل التقدم العسكري للتحالف العربي الذي يدعم الحكومة الشرعية في اليمن. وقد استخدم الحوثيون مجموعة متنوعة من الألغام، بما في ذلك الألغام البرية والبحرية، والألغام الضغطية التي تُزرع تحت سطح الأرض.
تأثير الألغام على السكان المدنيين
أدى استخدام الحوثيين للألغام إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. حيث تكون الألغام خطرًا مستمرًا على السكان المدنيين، وخاصة الأطفال الذين يتعرضون للخطر أثناء لعبهم أو أثناء ذهابهم إلى المدرسة. وقد أدى انفجار هذه الألغام إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، وأحيانًا يستغرق التخلص منها وتطهير المناطق المتضررة وقتًا طويلاً.
جهود المجتمع الدولي
تعمل العديد من المنظمات الدولية والإقليمية على تطهير المناطق الملوثة بالألغام في اليمن وتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين. ولكن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة بسبب الطبيعة المعقدة للنزاع والتصعيد المستمر و يتعرض الصحافيون للتهديد بالقتل والاختطاف والضرب مما يجعلهم يواجهون خطرًا مستمرًا عند ممارسة عملهم.
تعليق